الأمريكان لايخيفوننا وسنحتل المركز الثاني أعرب قائد المنتخب الوطني يزيد منصوري عن رضاه بما أسفرت عنه عملية قرعة المونديال ورغم إعترافه بأن انجلترا هي المرشحة الأول في المجموعة الثالثة لم يتردد قائد الخضر في التأكيد بأن التذكرة الثانية المؤدية إلى ثمن النهائي ستكون من نصيب منتخبنا الوطني المحمس بتأهله والذي يعيش حلم طفولة. منصوري وفي حوار خص به موقع ناديه لوريون الفرنسي أكد بأنه سعيد جدا بنتائج عملية القرعة "إذا كانت انجلترا فوق الجميع فإن الولاياتالمتحدة وسلوفينيا في المتناول وفي تبريره لتفاؤله ورضاه أوضح منصوري بأن افضلية منتخبنا في هذه المجموعة المتوازنة تكمن في أن منتخبات الولاياتالمتحدة وسلوفينيا وحتى انجلترا لاتملك الكثير من المعطيات عن الخضر وأضاف "لقد كانت لي فرصة رؤية منتخب الولاياتالمتحدة ميدانيا خلال شهر جوان الفارط في منافسة كأس الكونفدراليات لأننا كنا متواجدين في جنوب إفريقيا لتحضير مباراة زامبيا، وصراحة لم يدهشني أداء الأمريكان، وإنطلاقا من تلك المعاينة يمكنني التأكيد على أننا سنقول كلمتنا في هذه البطولة المصغرة والمشكلة من أربعة منتخبات، حيث سندافع عن حظوظنا بقوة وسنسعى للظهور بوجه مشرف!. وعن حظوظ وطموحات منتخبنا في المجموعة الثالثة رد قائد المنتخب بأن الإستراتيجية التي سيتم انتهاجها تقتضي اللعب مباراة بمباراة مع التركيز على ضرورة تحقيق إنطلاقة موفقة عند مواجهة المنتخب السلوفيني "لابد من حسن التفاوض في تلك المباراة الإفتتاحية حتى نضفي مزيدا من الشرعية على طموحاتنا فمع إحترامنا لمنتخبي الولاياتالمتحدة وسلوفينيا اللذين يستحقان بلوغ المونديال أؤكد أن هدفنا يتمثل في إحتلال المركز الثاني ضمن مجموعتنا". وفي سياق حديثه عن منافسينا القادمين أبدى منصوري تخوفه من المنتخب السلوفيني بالدرجة الأولى معللا ذلك بأنه لايعرف جيدا هذا المنتخب ويجهل الكثير عن ميزاته ونقاط ضعفه عكس الأمريكان الذين لم يبهروه أبدا بعدها عاد القائد المخضرم لمنتخبنا للحديث عن مشوار الخضر في التصفيات ونضج المجموعة فأوضح "ببساطة أقول أن قوتنا كانت نتاج الإستقرار الذي ميز المجموعة والذي افتقدناه في السنوات الفارطة وكذا العمل مع ناخب وطني وطاقم في المستوى. وفي رده عن سؤال فيما إذا كان ينتظر أن تتاح له فرصة المشاركة في المونديال عند حمله الألوان الوطنية لأول مرة إعترف منصوري "صراحة لا، لقد كنا نفتقد إلى الإستقرار ففي كل مرة كان يتم تغيير المدرب واللاعبين، فلم يكن بإستطاعتنا التقدم والتطور، وبعدها تغيرت الأمور والذهنيات والفضل يعود للفيدرالية الجزائرية التي طورت أساليب العمل وضمنت الإستقرار. وعن إمكانية قدرة الخضر على تسيير منافستين دوليتين في نفس السنة (الكان والمونديال). أوضح "بداية سنحاول الظهور بوجه طيب في نهائيات كأس أمم إفريقيا، كما سنجتهد لإستغلال مشاركتنا في الكان لمعالجة النقائص وسد الثغرات مع تطوير أدائنا وتحسين الانسجام داخل التشكيلة. وبعبارة أخرى أقول أننا سنستفيد من الكان لتحضير المونديال" وعن شعوره وكيف عاش مواجهة المنتخب المصري الفاصلة رد منصوري "في ذلك اليوم أحسسنا بدنيا وذهنيا أننا تفوقنا على منافسنا وأن لاشيء سيعيقنا. وقد كنت جد راض عن مردود المجموعة والطريقة التي تأهلنا بها إلى المونديال" وعاد قائد منتخبنا الوطني إلى التأكيد بأن الإعتداء الذي تعرض له الخضر في القاهرة قبل مواجهة المنتخب المصري زاد المجموعة إلتحاما وتضامنا "رغم أن مجموعتنا كانت من قبل تعيش كعائلة واحدة غير أن التعرض لأحداث كالتي وقعت في القاهرة تزيد من إلتحام المجموعة وتضامنها. وليس الفريق فحسب بل كل الشعب بدليل التنقل المكثف والجماعي إلى الخرطوم لمآزرتنا وتشجيعنا وذلك بدعم من رئيس الجمهورية لقد تأثر الجميع بما فيهم الجزائريون المقيمون في فرنسا بما حدث لنا ماحفزنا وزاد من عزيمتنا" وعن المونديال القادم قال منصوري "رغم أن التأهل جاء بعد مشوار جيد ولم يكن على رأس أولوياتنا إلا أننا لن نذهب إلى جنوب إفريقيا للسياحة وسنبذل قصاري جهودنا للعب حظوظنا كاملة سيما في ظل ما أسفرت عنه عملية القرعة. فالجميع من لاعبين يشكلون المنتخب الوطني حققوا الآن حلم طفولة ويسعون إلى أداء دورة رائعة".