أنا عاشق كبير لبلد المليون ونصف مليون شهيد اعترف أمس الشيخ محمود محمد أمين الترميذي للنصر بعشقه الكبير لبلد المليون ونصف مليون شهيد وسحر وجمال الجزائر وكرم شعبها الذواق للفن الأصيل والكلمة الصادقة التي ترسم للبشرية - كما قال - معالم الخير والفلاح. وقال الشيخ الترميذي الذي افتتح سهرة "ليالي الانشاد والمديح الديني" رفقة فرقة "الوصال" لولاية سكيكدة بقاعة الأمير عبد القادر بعاصمة الولاية عين الدفلى أن تاريخ الجزائر الحافل بالبطولات وسحر وجمال الطبيعة الآخاذ وكرم الشعب الذواق للفن من بين الأسرار التي تعجل بزيارتي لها كلما سنحت الفرصة مؤكدا أنه لم ينقطع عن هذا البلد منذ حوالي 20 سنة خلت يعرف فيها عميد المنشدين العرب عديد الولايات التي طاب له فيها المقام وعلى الخصوص ولايات الشرق الجزائري التي احتضنت عدة تظاهرات خاصة بالانشاد والمديح كما تعرف على فرق اضحت اليوم محترفة منها "فرقة الوصال" لمدينة سكيكدة المرافقة له خلال "ليالي الانشاد" الممتدة من 16 أوت الى 6 سبتمبر القادم. معترفا بالقفزة النوعية المحققة من قبل الجمعيات المهتمة بهذا النوع من النشاط الديني التوعوي مقارنة بالسنوات الماضية وهذا الأمر حسب محدثنا يحسب للانشاد الجزائري الذي ينبغي أن يسير على خطى الكلمة المعبرة التي تهتم بمعالجة وطرح قضايا الأمة وربط الناس بخالقهم والتعريف بالسيرة المحمدية، فالأناشيد والمدائح الدينية لها وقع كبير على المستمعين في حالات متعددة يحرص المنشد على مراعاتها "قوة وتركيب البناء". ومن بين القصائد التي أمتع بها السوري الشيخ الترميذي جمهوره بولاية عين الدفلى سهرة يوم السبت وتفاعل معها لمدة تجاوزت الساعة والنصف منها "رمضان تجلى" مديح يعدد فيه فضائل الشهر الكريم و"إلهنا" وغيرها من القصائد الطويلة. وكان لصوت الشيخ رغم كبره قوة في الأداء كما تمكن عناصر الفرقة الانسجام معه بصورة لا يخيل لك أنها فرقة منفصلة عنه وقد أعجب الجمهور بالوصلات الانشادية المقدمة من طرف فرقة "الوصال" منها "سلام عليك" و"يا إله السماء" وكان لفرقة "الريان" لولاية عين الدفلى مكان وسط الفرق التي شاركت في افتتاح ليالي الانشاد والمديح الديني بقاعة الأمير عبد القادر.