يعرف منذ أشهر لقاح "أنتي.دي" المخصص للحوامل ذوات فصيلة الدم السلبية، نقصا حادا عبر الصيدليات و عدد من المراكز الصحية، و هو ما أصبح يهدد عشرات النسوة بإنجاب رضع معاقين في الولادات اللاحقة. لقاح "أنتي.دي" أو المضاد للزمرة "دال" يجب أن تحقن به كل مريضة تحمل فصيلة دم سلبية بعد يومين على الأكثر من أول وضع لها، تجنبا لحدوث مضاعفات في الحمل المقبل تؤدي إلى ولادة رضيع معاق، و هو ما وضع الكثيرات في حالة رعب شديدة جعلتهن يلجأن إلى شراء الدواء من تونس بعد أن نفذ من الصيدليات، خصوصا بالنسبة اللاتي جاء حملهن أو عملية إجهاضهن للرضيع، مفاجئة و لم تخصص لهن المستشفيات و العيادات المتخصصة، حصصا مسبقة. مصادر طبية حذرت من استمرار الندرة خصوصا و أن اللقاح لا يزال مفقودا في الصيدليات و حتى في المستشفى الجامعي و بعض العيادات، و يأتي في ظل جهل الكثير من الحوامل بضرورة حقن هذا الدواء، ما يضاعف من خطورة الوضع باعتبار أن اللقاح إلزامي و لا يمكن تجنب المضاعفات الخطيرة في الولادة الثانية و التي يمكن أن تحدث بسبب عدم حقنه. مدير عيادة التوليد بسيدي مبروك قال أن الكميات التي تتوفر عليها مصالحه تكفي الحالات المبرمجة فقط، في حين قالت المسؤولة في الصيدلية المركزية بالمستشفى الجامعي بأن الأخيرة تحتوي على حصص من لقاح "أنتي.دي" للمريضات الماكثات. ياسمين بوالجدري