كندا تغلق سفاراتها في مصر وليبيا والسودان ومظاهرات عنيفة في كابولوباكستان بسبب الفيلم المسيء لا زالت تداعيات الفيلم المسيء لمقدسات المسلمين تتوالى عبر العالم، حيث قرّرت الخارجية الكندية إغلاق سفاراتها في كل من مصر وليبيا والسودان لأسباب أمنية وفق ما أعلنته مساء أول أمس وقالت أنه إجراء أمني احتياطي لضمان حماية العاملين الكنديين. وكانت الهجمات على البعثات الدبلوماسية عقب الفيلم المسيء للإسلام اسفرت عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين، حيث أرسلت الولاياتالمتحدة إثرها 100 من جنود مشاة البحرية "مارينز" الى ليبيا و50 الى اليمن كما أمرت السبت الماضي بإجلاء جميع موظفيها غير الأساسيين في تونس والسودان. وفي المقابل تواصلت المظاهرات المنددة بالفيلم المشؤوم وصانعيه، وكانت أكثر عنفا أمس في كل من أفغانستانوباكستان، حيث تظاهر أكثر من ألف افغاني بشكل عنيف أمس في شوارع كابول واستخدم البعض اسلحة نارية وأطلقوا النار على الشرطة فيما اضرم اخرون النار خصوصا في سيارات للشرطة بشارع يضم قواعد للحلف الاطلسي والولاياتالمتحدة، بحسب ما افادت السلطات هناك، وقال مسؤول في الشرطة المحلية ان المتظاهرين الذين كانوا يرددون هتافات مناهضة لأمريكا بالقرب القاعدة الامريكية كامب فينيكس الواقعة على طريق جلال اباد، لكن الشرطة طردتهم من الجوار. وفي باكستان المجاورة أعلنت الشرطة أمس مقتل متظاهر وجرح اثنين آخرين، وذلك في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة ووقعت الصدامات فى منطقة شمال غرب باكستان، كما قال مسؤولان محليان لوكالة الأنباء الفرنسية، موضحين أن المتظاهرين أضرموا النار في مركز للشرطة. من جهة أخرى، نفى ياسر علي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية في مؤتمر صحفي له أمس ما تردد عن ارسال قوات المارينز الامريكية الى مصر لحماية سفارة الولاياتالمتحدة بالقاهرة، وحسبما نقلت عنه صحف مصرية امتنع ذات المسؤول في معرض تناوله مواضيع تخص العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة عن التعليق على تصريح الرئيس الامريكي باراك اوباما بان مصر "ليست عدوا او حليفا بالنسبة الى الولاياتالمتحدة"، واكد ان الرئيس المصري محمد مرسي سيتوجه الى نيويورك لحضور اجتماعات الاممالمتحدة كما كان مقررا، وقال انه لم يتم تغيير الخطط الخاصة بزيارته هذه، فيما رفض البرلمان اليمني أي تواجد أجنبي على أراضي البلاد وطالب برحيل عناصر المارينز الأمريكية فوراً، وقال مجلس النواب في بيان صدر أول أمس الأحد، إنه "لا يقبل أي تواجد أجنبي على الأراضي اليمنية تحت أية ذريعة"، ووصف الخطوة بأنها "غير مقبولة" وطالب المجلس برحيل هذه القوات خاصة وحدة المارينز، كما دعا الحكومة إلى القيام بواجبها في حماية السفارات وتأمين حياة السفراء والدبلوماسيين. وفي اول رد فعل لتونس على قرار واشنطن إخلاء موظفيها غير الأساسيين في سفارتها هناك بعد مهاجمتها الجمعة الماضية من قبل متظاهرين، اعتبر وزير السياحة التونسى الياس الفخفاخ أن القرار "مبالغ فيه بعض الشىء"، وفي تصريحه لإذاعة فرنسا الدولية، أقر الفخاخ بأن قوات الأمن التونسية تجاوزها حجم التظاهرة التي قتل فيها أربعة متظاهرين، موضحا أنه "تم التعامل بشكل سيئ وقوات الأمن وجدت نفسها غير مسيطرة على الوضع". هشام-ع/وكالات