إيران تؤكد أنها سترد بكل قوة على أي هجوم إسرائيلي توعدت ايران بأنها "سترد بكل ما يلزم من قوة" على أي هجوم، وذلك في رد فعل على خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونفى مساعد ممثل ايران في الاممالمتحدة اسحق الحبيب أول أمس أي بعد عسكري لبرنامج بلاده النووي مؤكدًا أن "جمهورية ايران الاسلامية تملك ما يكفي من القوة للدفاع عن نفسها وتحتفظ بالحق الكامل في أن ترد بكل ما يلزم من قوة على أي هجوم".وقال الحبيب في كلمة لم تكن منتظرة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قدمت على أنها رد على مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي ، واتهم نتنياهو باطلاق "مزاعم عارية عن الأساس ضد ايران في خطابه امام الجمعية العامة للأمم المتحدة أول أمس.ووصف الحبيب اتهامات نتنياهو بأنها "وقحة وخبيثة" مؤكدًا أن اسرائيل قوة نووية غير معلنة كما اتهم اسرائيل بالوقوف خلف عمليات اغتيال علماء نوويين في ايران. وهزأ من رسم استخدمه نتنياهو دعماً لخطابه وعليه قنبلة يخرج منها فتيل مشتعل.وقال "للمرة الثانية في تاريخ الأممالمتحدة الحديث، استخدم اليوم رسم وهمي عار عن الاساس لتبرير تهديد موجه ضد أحد الاعضاء المؤسسين للأمم المتحدة".وهو يشير بكلامه الى "الاثباتات" التي استخدمها وزير الخارجية الامريكي كولين باول في الأممالمتحدة عام 2003 للتأكيد على وجود أسلحة دمار شامل في العراق ما شكل مبررًا لاجتياح هذا البلد.وقال الحبيب "في عالمنا المترابط بشكل متزايد وفي عصر الاعلام هذا، بات من المستحيل خداع دول بمثل هذه الوسائل العبثية". وأضاف "على الأسرة الدولية أن تتحمل مسؤولياتها وتمارس الضغط على هذا النظام لحمله على التخلي عن سلوكه غير المسؤول في منطقة مضطربة مثل الشرق الأوسط وأكد أن البرنامج النووي الايراني سلمي ومطابق تمامًا لواجبات إيران الدولية. ويشتبه الغربيون والاسرائيليون بسعي ايران لحيازة القنبلة النووية تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه ايران نفيا قاطعا.وأعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء الخميس بنيويورك، أن بلديهما يريدان منع ايران من حيازة السلاح النووي، على ما افاد مسؤول امريكي كبير لوكالة الأنباء الفرنسية.وقال المسؤول في الخارجية الامريكية إن كلينتون ونتنياهو أجريا مباحثات معمقة حول ايران وجددا التأكيد على أن الولاياتالمتحدة واسرائيل تتقاسمان الهدف ذاته وهو منع ايران من حيازة سلاح نووي. وأضاف المسؤول أنه خلال مناقشتهما الصريحة تناولت وزيرة الخارجية الامريكية ورئيس الحكومة الاسرائيلي ايضا الوضع الاقليمي وعملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وكان نتنياهو طلب وضع "خط أحمر واضح" لمنع ايران من حيازة سلاح نووي مؤكدا أن طهران ستكون قادرة قريبًا على صنع قنبلة نووية. وشبه ايران في حال حصولها على السلاح النووي ب"تنظيم القاعدة المسلح بقنابل ذرية" زاعما أن "مستقبل العالم على المحك وأن الوقت ينفد. ويطالب نتنياهو منذ أسابيع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتحديد "خطوط حمراء واضحة" يجب على ايران الا تتجاوزها في برنامجها النووي تحت طائلة التعرض لهجوم عسكري. لكنه قوبل برفض واشنطن لا سيما آخر مرة الأحد الماضي عندما وصف الرئيس أوباما ب"الضوضاء" دعوات اسرائيل الى تحديد خطوط حمراء لإيران. وأكد الرئيس الامريكي الثلاثاء الفارط أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الولاياتالمتحدة ستفعل ما يجب عليها أن تفعله لمنع ايران من حيازة السلاح الذري. ولتسوية الازمة النووية الايرانية تفضل الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في مجموعة 5+1 (الاعضاء الدائمة الخمسة في مجلس الامن الدولي اضافة إلى المانيا) استراتيجية مزدوجة تقوم على الدبلوماسية وفرض عقوبات اقتصادية على طهران.