عائلة الراحل "بوبقرة " تسعى لتخليد مسيرته في فيلم وثائقي تسعى عائلة الفكاهي المرحوم حسن الحسني المشهور باسم “بوبقرة “إلى إنجاز فيلم يتناول سيرته الذاتية ، حيث يتولى أفرادها حاليا جمع الوثائق و الشهادات المسجلة و الأفلام التي تلخص مسيرة حياته الفنية و السياسية و العائلية و الثورية ، ويصحح بعض الأخطاء الشائعة عنه بعد مرور 25 سنة من وفاته . واستنادا إلى مصادر مطلعة من مدينة المدية مسقط رأس الممثل الفكاهي الكبير عمي" حسان “ فان ابنه أحمد الذي لديه ميولا لعالم السينما ، و يعد من بين الأشخاص المقربين إلى والده أثناء حياته يقوم بمهمة التوثيق التي أخذت منه وقتا طويلا ، وذلك بعد تقديمه في الفترة الأخيرة عملا قصيرا يسرد جزء يسيرا من حياة أب الفكاهة الجزائرية ، حيث يسعى حاليا إلى جمع اكبر عدد من الشهادات التوثيقية التي تلخص مسير ة حياته الفنية و السياسية و العائلية و الثورية على مدار 71 سنة ويصحح بعض الأخطاء الشائعة عنه ، بدأها “بوبقرة “حلاقا وانتهى به المطاف فنانا رغم انه حظي ببعض المهام الإدارية و السياسية كنائب في البرلمان خلال عهدة الرئيس بومدين . وتحاول عائلته تسليط الضوء على فترة دخوله للسجن وتعرضه للتعذيب خلال الثورة ، واستعراض مواقفه النضالية و البطولية التي لازال يكتنفها بعض الغموض ،ويجهل عشاق الراحل تفاصيل كفاحه وطرق نضاله إبان الاستعمار. و من بين الأشخاص الذين بإمكانهم المساهمة في إثراء الفيلم الوثائقي شهادات يقدمها صديقه ورفيق دربه منذ الصغر عبد القادر قرطبي الذي يتجاوز حاليا 85 سنة ، و الذي جمعه أول عمل مسرحي بالراحل حسن الحسني في" أحلام حسان" و “طريق الخير" بمدينة البرواقية في العشرينات من العمر ، قبل أن يكتشفه محي الدين بشطارزي ويدعوه إلى العاصمة ، والتحاقه فيما بعد بمؤسستي الإذاعة و التلفزيون ودخوله عالم التمثيل من الباب الواسع . كما يستند ابنه أيضا إلى بعض الشهادات و الحوارات الهامشية التي تسجل عادة بعد انجاز الأفلام السينمائية “35 ملم “وبقيت محفوظة في الأرشيف بحوزة المخرجين الذين تعامل معهم "بوبقرة " لسنوات طويلة منهم عمار العسكري و لخضر حمينة وغيرهم . وهي بمثابة دعامة قوية لتاريخ مسيرته الفنية خصوصا أن الراحل ظهر في أخر حياته وهو على فراش الموت في فيلم “أبواب الصمت “ متعلقا بالتمثيل رغم المتاعب الصحية التي كان يواجهها. ويملك صاحب المقولة الشهيرة “ياعيسي ولي للدوار “ أزيد من 50 فيلما سينمائيا من بينها فيلم “المشعوذ" و « ريح الأوراس» و»الأفيون والعصا» و»وقائع سنين الجمر» و»بوقرة في التليفون» رفقة الممثل الطيب أبو الحسن ومئات المسرحيات و السكاتشات التي تعود إلى سنوات الثلاثينات و الأربعينيات «قرنينة الزبير»، مسرحية «الدنيا ومعاونها الشيطان» وغيرها من الأعمال الهادفة المشوقة بروح الدعابة و المرح.