الصيادلة الخواص يدخلون في إضراب لمدة ثلاثة أيام دخل صبيحة أمس الصيادلة الخواص الذين ينشطون عبر مختلف مناطق ولاية سطيف في إضراب لمدة ثلاثة أيام للمطالبة بتنظيم مهنتهم وتحسين ظروف عملهم وفق القوانين المعمول بها. وسحب رئيس نقابة هؤلاء الصيادلة فإن السبب الرئيسي لهذا الإضراب هو عدم تطبيق القوانين المعمول بها في مجال فتح الصيدليات الجديدة من طرف مدير الصحة والسكان. من جهته رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الصيادلة أوضح أن القوانين الخاصة بفتح الصيدليات الجديدة تنص على تخصيص صيدلية واحدة لكل 5000 نسمة، غير أنه يضيف فإن مدينة سطيف لوحدها توجد بها حاليا أزيد من 50 صيدلية، وهذا يعد حسبه خرقا للقانون. ذات المصدر أكد أن هناك تعليمة وزارية تخص فتح هذه الصيدليات في المناطق المعزولة، غير أن مديرية الصحة بالولاية تريد فتحها في العديد من المدن على غرار سطيف، العلمة، عين ولمان، وعين الكبيرة، وهذا بالرغم من أنها ليست مناطق معزولة.زيادة على ذلك أكد ذات المصدر أن مديرية الصحة أضافت شرطا بخصوص فتح هذه الصيدليات يتعلق بأقدمية الشهادة التي تحصل عليها الصيدلي، مع العلم حسب ذات المصدر أن شروط فتح هذه الصيدليات معروفة وتتعلق بضرورة حصول الصيدلي على الشهادة دون مراعاة أقدميتها. مديرية الصحة والسكان وفي رده على هذا الإضراب أوضح أن مصالحه لم تتلق أي إشعار بخصوصه وهذا بغرض دراسة مدى شرعيته وأكد أن مصالح تعمل دائما في إطار القوانين ووفق التعليمات الصادرة من الوزارة، مشيرا أنه لم يتخذ أي قرار بشأن فتح الصيدليات الجديدة ولم يوقع على أي قرار في هذا المجال. ذات المصدر أكد أن هناك مشروعا شرعت المديرية في مناقشته منذ ستة أشهر مع مجلس أخلاقيات المهنة للصيادلة يتعلق بفتح هذه الصيدليات الجديدة عبر المناطق والأحياء سيما الجديدة منها والتي تعاني نقصا في هذا المجال، غير أنه يضيف يبقى مجرد مشروع ولم يتخذ بشأنه أي قرار في انتظار مواصلة الحوار مع كل الأطراف المعنية. الإضراب المذكور الذي دعت إليه نقابة الصيادلة ومجلس أخلاقات المهنة تسبب في شل القطاع طيلة نهار أمس وأثر بشكل كبير على عملية اقتناء الأدوية في مختلف مناطق الولاية. صالح بولعراوي