تواجه أغلبية الأحزاب السياسية بولاية الطارف صعوبات في ضبط قوائم مرشحيها للانتخابات المحلية المقبلة في ظل اشتكاء هذه التشكيلات السياسية من عزوف واضح للنساء عن هذا الاستحقاق، وهي المشكلة التي وضعت عديد الأحزاب في مأزق حتى أن البعض من الأحزاب الموصوفة بالصغيرة بات يخشى الإقصاء من المشاركة في هذه الانتخابات إذا لم تحترم تمثيل المرأة المطلوب في قوائمها طبقا للقانون. و حتى التشكيلات التي تصنف نفسها في خانة" الأحزاب الكبيرة " على غرار الأرندى والآفلان وجدت صعوبة في إيجاد العدد الكافي من المترشحات لا سيما المثقفات اللواتي يرفضن أن يكن مجرد ديكور في القوائم الانتخابية. كما أرجعت مصادر من داخل بعض الأحزاب وعزوف النساء عن الترشح للمحليات إلى رفض ملفاتهن في التشريعيات الأخيرة.ولحد الساعة لازالت اغلب الأحزاب السياسية لم تضبط أسماء النساء اللواتي سيشاركن في المحليات القادمة. من جهة أخرى سجل حضور قوي لأصحاب "الشكارة" الراغبين في الترشح على حساب المناضلين الراغبين في الترشح وخوض التجربة الأول مرة .و تعكف الأحزاب السياسية على وضع اللمسات الأخيرة للقوائم التي ستدخل بها المحليات وسط أجواء مشحونة وتبادل الاتهامات والتجمهر بمقرات بعض الأحزاب وتهديد المناضلين بالاحتجاج والانسحاب في حالة إقصاء من تتوفر فيهم أولوية الترشيح خاصة حملة الشهادات من الشباب، حيث عرفت محافظة الآفلان احتجاجات نهاية الأسبوع مع حلول موفد الأمين العام للآفلان الذي استقبل بسخط وغضب المناضلين احتجاجا على القوائم التي تم ضبطها بالبلديات والمجلس الشعبي الولائي فيما هدد رؤساء بلديات حاليون بالهجرة إلى أحزاب أخرى في حال إقصائهم من الترشح وتصدر القوائم . و بالنسبة للحزب العتيد، فقد قرر ترشيح مدير الخدمات الجامعية طارق تريدي الذي سبق له الترشح للتشريعيات لتصدر قائمة المجلس الشعبي الولائي فيما عادت المرتبة الثانية للسيدة حدة صوفي، في الوقت الذي انسحب فيه المحافظ حميدي بن طويلي من الترشح بسبب ما وصفه بضغوط تعرض، و فضل مع ذلك تصدر قائمة الافلان لبلدية القالة وهو ما أثار عدة تساؤلات في أوساط المناضلين. أما الأرندي وقع اختياره على رجل الأعمال الطاهر زايدي رئيس المجلس الشعبي الولائي الحالي لتصدر قائمة الحزب لخوض غمار انتخابات المجلس الشعبي الولائي متبوعا بالمقاول مبارك حمداوي عضو المجلس الشعبي الولائي للعهدة الحالية. من جانبه جدد الأفانا التزكية مرة أخرى للمقاول بن صغير عضو المجلس الشعبي الولائي ليكون على رأس قائمة الحزب لانتخابات المجلس الشعبي الولائي، فيما اختار حزب الفجر الجديد إطارا سابقا في الجيش على رأس القائمة للترشح للمجلس الشعبي الولائي ويتعلق الأمر بالسيد قداش ابراهيم. وما يثير الانتباه أن اغلب أعضاء المجالس البلدية والمجلس الشعبي الولائي والاميار جددوا ترشحهم بأحزابهم أو قرروا دخول السباق تحت قبعة أحزاب أخرى من ذلك تجديد الأرندي الثقة في رؤساء العديد من بلديات الطارف على غرار بوحجار و العيون.فيما دخل مير رمل السوق وأم الطبول الانتخابات البلدية تحت راية حزب عمارة بن يونس ومير القالة تحت لواء حزب جبهة المستقبل بعد رفض الأرندي تجديد الثقة فيه مرة أخرى. للترشح . ق/باديس