^ مضاعفة التنسيق الأمني بين البلدين على خلفية الأزمة الليبية وانتشار السلاح في المنطقة وجّه الرئيس المصري محمد مرسي دعوة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر، حملها إليه رئيس الوزراء هشام قنديل الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، انطلقت الاثنين الماضي وتستمر إلى غاية الأربعاء. وكشف قنديل، خلال ندوة صحفية نشطها أمس الثلاثاء بفندق الأوراسي، أنه يحمل دعوة من الرئيس المصري محمد مرسي الى نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لزيارة مصر في وقت لاحق. كما أكد على اتفاق كل من الجزائر ومصر على مضاعفة التنسيق الأمني بين البلدين على خلفية الأزمة الليبية وانتشار السلاح في المنطقة، وقال إن مصر تضررت كثيرا من الوضع، معربا عن رغبة بلده في رفع حجم التعاون بين البلدين ورغبة المصريين في الاستثمار في قطاعي السكن والبناء، بالإضافة إلى إقرار تسهيلات من طرف البلدين في مجال تنقل الأشخاص. هذا وسبق عقد الندوة الصحفية تنظيم لقاء، صباح الثلاثاء، جمع قنديل بممثلي الجالية المصرية بالجزائر، بمقر السفارة المصرية وتناول اللقاء بحث المشكلات والمعوقات التى تواجهها الجالية المصرية بالجزائر، التي طالبت بالتوسع فى الاستثمارات بالجزائر وتذليل العقبات، باعتبار مصر والجزائر شعبين شقيقين تربطهما علاقات تاريخية. ونفى قنديل الأنباء التي ترددت بشأن تقدم الحكومة المصرية بطلب إلى نظيرتها الجزائرية للحصول على قرض بملياري دولار، حيث قال "إن الحكومة المصرية لم تتقدم بمثل هذا الطلب"، موضحاً أن التعاون الجزائري المصري في المجال الاقتصادي سيكون له مردود إيجابي في المستقبل القريب ويعود بالنفع والفائدة على الطرفين. وأضاف أن ما تم الاتفاق عليه خلال محادثاته مع المسؤولين الجزائريين وعلى أرسهم الوزير الأول عبد المالك سلال ستتم بلورته خلال الفترة القليلة القادمة. يذكر أن زيارة قنديل إلى الجزائر جاءت في إطار عمل الدبلوماسية المصرية بعد وصول الرئيس الجديد محمد مرسي على ترميم علاقات القاهرة بعدة دول إقليمية كتركيا وقطر والجزائر وإيران وغيرها، بعد قطيعة أو فتور بسبب سياسات الرئيس المخلوع حسني مبارك "الذي وضع كما يقال بيضه كله في سلة الإدارة الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط"، بينما يعمل الرئيس الجديد ذو الانتماء الإخواني إلى تنويع علاقات بلاده الخارجية للعب دور إقليمي مختلف عن الدور الذي لعبه نظام مبارك، خاصة في القضية الفلسطينية والقضايا الإفريقية والعربية، وهي قضايا تهم الجزائر أيضا ولها فيها دور وكلمة، ما يشير إلى تجاوب جزائري مع التحركات المصرية الأخيرة في اتجاهها.