الخلل في توزيع الأسمدة وراء تراجع مستوى إنتاج القمح بقسنطينة حمل مدير الغرفة الوطنية للفلاحة أحمد بوحجر بعض فلاحي قسنطينة و القائمين على عملية توزيع الأسمدة المسؤولية في تدني مستوى إنتاج القمح العام الماضي لعدم تكافؤ نسبة الأسمدة مع كميات المياه المستعملة في السقي. و أكد السيد بوحجر خلال حفل تكريم الفلاحين النموذجيين الذين تمكنوا من الوصول أو تجاوز إنتاج 50 قنطارا من القمح في الهكتار الواحد بقسنطينة نهاية الأسبوع، بأن سوء الأحوال الجوية الشتاء الفارط دفع بعدد كبير من الفلاحين إلى مضاعفة كمية الأسمدة المستعملة، حيث قاموا باستعمال قنطارين في الهكتار الواحد، الأمر الذي سبب إشكالا في التعامل مع الأرض بسبب حالة الجفاف و نقص المياه فيما بعد، ما تسبب في فساد السنابل التي كانت في النهاية فارغة ، حيث تم تحقيق مليون و 300 ألف قنطار عوض الرقم الذي كان متوقعا بلوغه والذي يفوق ذلك بكثير . و قال المسؤول في شق آخر من موضوع الأسمدة، بأن المشرفين على عملية توزيعها على الفلاحين بقسنطينة يفرضون قنطارا واحدا في كل هكتار بالنسبة للأسمدة القديمة حسب قوله، و هو ما انتقده و هذا لعدم وجود قوانين تحكم كمية الأسمدة المستعملة، مشيرا إلى أن هناك فلاحين في ولايات أخرى بالجزائر يستهلكون 3 قناطير من الأسمدة في الهكتار، و هو ما ساهم في تحسين المردودية بالنسبة لهؤلاء. والي قسنطينة الذي أشرف على حفل تكريم 7 فلاحين نموذجيين بالولاية، كشف بأن النسبة الأكبر من المنطقة الصناعية الجديدة بعين عبيد، ستخصص للصناعة الغذائية و الصناعات التحويلية، و ذلك بهدف تدعيم الإنتاج الغذائي، داعيا القائمين على المعاهد و مراكز البحوث لمواكبة الفلاحين و تزويدهم بكل ما هو جديد، لتحقيق منتوج أوفر و أجود. وقد تم تكريم 7 فلاحين بينهم سيدة، من بلديات ديدوش مراد، ابن باديس، عين عبيد و الخروب و ابن زياد، و هم الذين أجمعوا على أن نسبة كبيرة من فلاحي الولاية قد وصلت أو تجاوزت إنتاج كمية ال50 هكتارا في القنطار، غير أنهم فضلوا البقاء في الظل.