نظم نهار أمس عمال المؤسسة الوطنية للقنوات بالمديرية الجهوية للشرق ببلدية الخروب بقسنطينة وقفة احتجاجية تنديدا بما أسموه بتزوير الانتخابات المتعلقة بتجديد الفرع النقابي.عمال المؤسسة الذين نددوا بما أسموه بالجهوية و محاولة التفريق بين العمال المنحدرين من مختلف الولايات الجزائرية، تجمعوا نهار أمس داخل المؤسسة و حملوا شعارات يرفضون من خلالها أمين الفرع النقابي التابع للإتحاد العام للعمال الجزائريين الذين قالوا بأنه فرض عليهم رغم سحبهم الثقة منه منذ عدة أشهر.و اتهم العمال أمين الإتحاد المحلي بتزوير الانتخابات و تغيير أسماء الفائزين في المراتب الأولى، حيث قدموا قائمة بأسماء الفائزين في الانتخابات التي أجريت بتاريخ ال31 من الشهر الماضي و التي حصل فيها المدعو براهيمي الياس بأعلى نسبة من أصوات الناخبين البالغين 96 ناخبا من أصل 107 عمال بالمؤسسة، غير أن أمين الإتحاد المحلي حسب قولهم قد تلاعب بالقائمة و قام بتعيين الأمين العام السابق للفرع ،في حين استبعد الفائزون بالمراتب الأولى في عملية الاقتراع.المعنيون الذين مارسوا مهامهم مع وقفتهم الاحتجاجية، تحدثوا عن عملية حرق صندوق الاقتراع في الانتخابات الأولى منتصف الشهر الماضي، و أتهم ذات الشخص بالضلوع في الأمر و التواطؤ مع الإدارة، حيث قالوا بأنه أحرق الصندوق و أوراق تصويت العمال، ليتقرر إجراء انتخابات أخرى، متهمين من جانب آخر الإدارة العامة بالعاصمة بالضلوع في الأمر، و بمحاولة فرض أشخاص معينين في إطار ما أسموه بالمؤامرة.و ردا على الاتهامات الموجهة إليه، نفى الأمين العام للإتحاد المحلي ما وجه له من اتهامات و ما يقال حول تزوير الانتخابات، مؤكدا بأن جهل العمال بالقانون وراء احتجاجهم، على اعتبار أن أمين الفرع النقابي ليس بالضرورة أن يكون من فاز بأغلب الأصوات في عملية الانتخاب طبقا للقانون، نافيا تواطؤه مع إدارة المؤسسة و مؤكدا على أن الانتخابات أجريت بشفافية تامة حسب قوله.و عن حرق الصندوق، نفى ذات المصدر بأن يكون بهدف تزوير الانتخابات، مؤكدا بأن مشاركة عمال فرع بلدية عزابة بسكيكدة و إلغاؤها بعد ذلك، هو وراء إلغاء العملية الأولى و حرق أوراق التصويت بطلب منهم و ليس تلاعبا من النقابيين.