مصلحة الطب الشرعي بقسنطينة استقبلت 354 امرأة تعرضت للإغتصاب في 2011 كشف أمس البروفيسور عبد العزيز بن حركات رئيس الجمعية الوطنية للعلوم الطبية الشرعية و أخلاقيات علم الأحياء و رئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى بن باديس بقسنطينة بأن 354 امرأة من مختلف الشرائح العمرية و الاجتماعية قصدن المصلحة خلال سنة 2011 إثر تعرضهن للفعل المخل بالحياء أو الاغتصاب و هذا الرقم يعني أن أكثر من 12 ألف امرأة يتعرضن لهذا النوع من العنف ببلادنا و يتوجهن إلى مصالح مماثلة بمستشفيات مدنهم من أجل الخضوع للفحوص و التحاليل اللازمة في حين تفضل الكثيرات جدا الصمت و الكبت و عدم التوجه للفحص خوفا من اندلاع الفضائح. البروفيسور شرح في ندوة صحفية نظمها بحضور أعضاء من الطاقم الطبي بالمصلحة لتوضيح أسباب و أهداف إشرافه على تنظيم يومين دراسيين حول الادمان على المخدرات و العنف ذي الطبيعة الجنسية في السابع و الثامن من نوفمبر الجاري بمركب سارة بالميزانية بأن الفئة الصامتة من ضحايا الاعتداءات الجنسية بأنواعها يسقطن غالبا في قبضة العقد النفسية والأمراض المتنقلة بواسطة الجنس في مقدمتها الزهري (السيفيليس)و السيدا أو أمراض معدية أخرى مثل السل و التهاب الكبد الفيروسي أو كارثة الحمل غير الشرعي و عواقبها التي تصل لحد الانتحار نظرا لعدم التكفل المبكر و غياب التحسيس في هذا المجال.و أكدت من جهتها البروفيسور بودراع بأن 50 بالمائة من الضحايا اللائي خضعن للفحص بالمصلحة بين 1995 و 2006 ثبت تعرضهن للاغتصاب في البيت العائلي على يد آبائهن و تتراوح أعمار معظمهن بين 6 و 11 سنة و ذكرت حالة فتاة في ربيعها ال 15 اغتصبها عمها و عندما علم بأنها حامل انتحر شنقا و بعد أربعة أشهر أحضرت الفتاة إلى المصلحة لكن جثة متفحمة.فبعد انجابها للطفل غير الشرعي لم تطق الحصار و الاحتقار و العار و التهميش، فأضرمت النار و سكبت البنزين على جسدها.و دعت إلى تظافر جهود جميع الهيئات و الجمعيات ليتم التكفل المبكر بالضحايا و دقت و زملاؤها ناقوس الخطر في ما يتعلق بتزايد ظاهرة زنا المحارم و الاعتداءات الجنسية على القصر على وجه الخصوص و تفشي الشذوذ الجنسي أو الجنس المثلي و كذا الأطفال غير الشرعيين المهملين. و شدد البروفيسور بن حركات على وجود أرقام سوداء بالنسبة لأعداد الشواذ جنسيا ببلادنا،مشيرا إلى أن مصلحته تستقبل الكثير منهم بعد ارتكابهم لجرائم عديدة تتراوح بين الضرب و الجرح و الاعتداءات الجنسية و القتل و أوضح بأن إدراج الادمان على المخدرات كمحور ثان لليومين الدراسيين أكثر من ضروري فهناك دراسات طبية كبرى تجرى بالمصلحة و على المستوى الوطني و الدولي للتحري حول العلاقة بين العنف بأشكاله و الادمان.و أشار إلى انخفاض سن تعاطي المخدرات بمجتمعنا و الاقبال على أنواع جديدة من المخدرات هربت إلى بلادنا مثل الهيروين و الكوكايين و هناك مواد و نباتات تقليدية تستغل لنفس الغرض مثل "الهبالة"و المسك.