تقنيون يشلون مصلحة العلاج بالأشعة بمستشفى قسنطينة توقف أمس التقنيون مشغلو أجهزة العلاج بالأشعة لمصلحة مرضى السرطان بالمستشفى الجامعي عن العمل احتجاجا على تحويل زملاء لهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية فيما تتهمهم الطبيبة المسؤولة بتعريض حياة المرضى للخطر. التقنيون وبعد وقفة احتجاجية نظموها يوم الأربعاء الماضي توقفوا عن العمل تماما أمس للتنديد بما ينعتونه بالقرار العشوائي لتحويل أربعة منهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية، متحدثين عن نية لتحويل كامل الطاقم تمهيدا لتوقف تام للمصلحة بهدف تركيب الأجهزة الجديدة، وتساءل المعنيون الذين اعتصموا بمدخل المصلحة كيف يتخذ مثل هذا القرار في فترة فراغ يفترض استغلالها لتكوين الطاقم التقني على الأجهزة الجديدة بدل توزيعهم على أقسام أخرى، وعبر بعضهم عن تخوفهم من استمرار التحويلات تحت حجة الفائض رغم أن الطبيبة المسؤولة هي من كانت قد طلبت عددا إضافيا، وقالوا أنهم سخروا لإتمام حصص العلاج المتأخرة وكانوا يبدأون العمل في الثانية صباحا ولا يغادرون إلى في الحادية عشر ليلا وفي ظروف صعبة حيث اشتغلوا دخل ورشة غير مكتملة و بلا تكييف ولا حتى سقف ومع ذلك كانوا يقومون بذلك حرصا على وصحة المرضى داخل مصلحة مكتظة وتشهد ضغطا كبيرا وأكدوا أنهم يعملون بوتيرة غير عادية من سنة 1991. وقد أكد المضربون المقدر عددهم ب29 تقنيا أنهم قد ضمنوا الحد الأدنى وأنهم نظموا البرمجة بحيث لا يؤثر يوم الإضراب على المرضى، فيما أفادت الطبيبة المسؤولة الاستعانة بأطباء لضمان الحصص العلاجية الخاصة ب50 مريضا قالت أن حياتهم في خطر و اعتبرت الاحتجاج أمرا لا أخلاقيا ولا يليق بعمال يشتغلون بقطاع حساس وبمصلحة الدقيقة الواحدة فيها من التأخير قد تؤدي إلى الوفاة، واعتبرت التحويل أمرا عاديا وواردا في أي مستشفى حسب الاحتياجات، حيث أكدت أن الاستعجالات الطبية بحاجة إلى تقنيين ومصلحة مرضى السرطان تعمل جزئيا ولا تستبعد توقفها تماما شهر ديسمبر المقبل بعد تركيب الأجهزة الجديدة ، وقالت المسؤولة أنه تم التوقف عن استقبال ملفات جديدة وما يجري حاليا هو إتمام لعلاج حالات قديمة كون المرضى الجدد يوجهون مباشرة إلى العاصمة و ورقلة في انتظار الشروع في العمل بجاهزين جديدين يجري تركيبهما.