نحن القوة السياسية الثالثة ومستعدون للتحالف مع كل الأحزاب الديمقراطية قال الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس أن حزبه الذي يعتبر حاليا القوى السياسية الثالثة في البلاد مستعد للتحالف مع كل الأحزاب الديمقراطية التي تناضل من أجل ترسيخ العمل الديمقراطي ومحاربة الانتهازيين وأصحاب المصالح الضيقة، وأكد خلال تجمع شعبي نشطه عشية أمس بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف أن الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها يوم 29 نوفمبر من الشهر الجاري تكتسي أهمية كبيرة أكثر من الانتخابات التشريعية الفارطة وذلك لكونها ستسفر عن اختيار رجال ونساء يضطلعون بمهمة خدمة الوطن والتكفل بانشغالات الشعب والعمل على تحسين ظروف معيشة في مختلف المجالات، مشيرا أن نسبة المشاركة في هذه الانتخابات مهمة جدا هذه المرة خاصة وأن الجزائر تحتفل بالذكرى الخمسين للاستقلال والذكرى الثامنة والخمسين لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، وعليه فإن المشاركة القوية للشعب الجزائري في هذه الانتخابات سيكون أحسن رد تجاه الأعداء الذين ينتظرون سقوط الجزائر على غرار العديد من الدول العربية. عمارة بن يونس أوضح في نفس السياق أن هذه الانتخابات تجري في محيط سياسي خطير يهدد أمن البلاد واستقرارها وأكد أن الجزائر تختلف كل الاختلاف عن الدول المجاورة التي عرفت ما يسمى بالربيع العربي لأنها حررت نفسها بنفسها من الاستعمار ودفعت فاتورة ثقيلة تتمثل في مليون ونصف مليون شهيد، كما أنها استطاعت أن تنتصر على الإرهاب عسكريا وبدون مساعدة أي طرف. الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية أكد من جهة أخرى أن الديمقراطية لا تتحقق إلا بالتضحيات، مشيرا أن هذه الانتخابات كانت تمثلها قائمة واحدة وحزب واحد ولكن بفضل نضالات الشعب وتضحياته في أكتوبر 1988 استطاع أن يفرض الديمقراطية والتعددية السياسية داعيا الحضور في الأخير إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع خلال المحليات القادمة.