أطلقت رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، النار على السلطة، حين تساءلت إن كان النظام يريد قيام ربيع عربي بالجزائر الآن، بعد غلق كل أبواب التغيير السلمي، الذي عكسته - ما أسمته - فضيحة التزوير الكبيرة في تشريعيات 10 ماي الأخيرة. وصفت نعيمة صالحي، أمس، في ندوة صحفية بمقر الحزب، نتائج الانتخابات الأخيرة، بالفضيحة السياسية من العيار الثقيل والمهزلة الكبيرة، بسبب ما اعتبرته ''تزويرا فاضحا في النتائج، ومصادرة لإرادة الشعب الحرة''، عبر زيادة ملايين الأصوات لفائدة ''حزبي السلطة''، مضيفة إن التزوير تم بعدة طرق، من بينها تسجيل أفراد الجيش والأمن خارج الآجال القانونية، حرمان العشرات من المواطنين من التصويت بسبب عدم وجود أسمائهم في القوائم رغم امتلاكهم لبطاقات الانتخاب، إعلان وزير الداخلية والجماعات المحلية لنتائج الانتخابات قبل إتمام عملية الفرز التي لم تنته إلى غاية اللحظة وحرمان ممثلي الأحزاب من حضور عمليات الفرز، وهو ما أدى -حسبها- إلى عدم حصد الحزب لمقاعد في قبة البرلمان، حيث كان من المنتظر أن يشكل الحزب كتلة برلمانية. وأعلنت رئيسة حزب العدل والبيان عن تحويل الحزب إلى حزب معارض للسلطة من الآن فصاعدا، ''لقد آمنا بإمكانية التغيير السلمي وأقنعنا به المواطنين، إلا أن هذا التزوير الفاضح والمهزلة السياسية من الحجم الكبير، يجعلنا لا نثق بالسلطة''، مطالبة في الوقت نفسه بضرورة إعادة الانتخابات قبل الصيف القادم الإعادة الاعتبار لإرادة الشعب الحرة وتأكيد رغبة النظام في التغيير السلمي، ''فهل تريد السلطة أن يكون التغيير بالجزائر بالعنف على شاكلة ثورات الربيع العربي في ظل انسداد كل قنوات الحوار السلمي؟''·