تميز اليوم ماقبل الاخير للحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية الذي صادف شروع اعضاء الجالية الجزائر في الخارج في تأدية واجبهم الانتخابي نشاطات مكثفة لرؤساء الاحزاب وحثهم للمواطنين على التصويت بقوة يوم الخميس القادم . وفي هذا الاطار، دعت رئيسة حزب العدل والبيان السيدة نعيمة صالحي من الجزائر العاصمة المواطنين إلى إعطاء فرصة الفوز بالمقاعد في المجلس الشعبي الوطني للأحزاب الجديدة أثناء الإدلاء بأصواتهم يوم الاقتراع. وناشدت السيدة صالحي خلال لقاء جواري بإحدى أحياء بلدية بئر الخادم المواطنين بالذهاب إلى صناديق الاقتراع بقوة يوم الخميس القادم واختيار الأحزاب الجديدة أثناء التصويت لا سيما حزب العدل والبيان لضمان التغيير. وأوضحت السيدة صالحي لعدد من المواطنين الذين أعربوا لها عن معاناتهم من التهميش و الإقصاء وعدم استفادتهم من الاحتياجات الاجتماعية الضرورية أن برنامج حزبها يقترح عدة حلول لانشغالاتهم. و من الجزائر العاصمة حث رئيس الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية السيد خالد بونجمة المواطنين على استغلال "فرصة" الانتخابات التشريعية القادمة للحد من "القطيعة بين الإدارة والشباب التي يعرفها المجتمع الجزائري حاليا". و دعا السيد بونجمة المواطنين للتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم الخميس المقبل ومنح أصواتهم لحزبه الذي "سيعمل على تحسين أوضاع جميع الفئات الاجتماعية لاسيما الطبقات المحرومة". ومن جهته دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى من الجزائر العاصمة الناخبين للتوجه بقوة يوم الخميس المقبل نحو صناديق الاقتراع للتصويت "من أجل ضمان استقرار الجزائر والإستمرار في بنائها". وقال السيد أويحيى أمام جمع من المواطنين و المتعاطفين و المناضلين ان حزبه" لم يأت من أجل التغيير بل لاستمرارية الإصلاحات و بناء الجزائر بعيدا عن الخطب الديماغوجية و الفوضى". و يرى السيد اويحيى أن خطاب التغيير —مثلما تدعو إلى ذلك بعض التشكيلات السياسية— " لم نجن منه سوى الموت و الدمار خلال سنوات التسعينات و بالتالي فانه لا مجال لاعادة انزلاق الجزائر " مضيفا قائلا "لم نخرج من الإرهاب للسير نحو الترهيب". ومن الجلفة أكد رئيس حزب الحرية والعدالة السيد محمد السعيد على أن الحكم بالتوافق السياسي بين كل القوى والتيارات الحزبية دون إقصاء أي أحد منهم هو ضمان للإستقرار السياسي للبلاد. وأوضح السيد محمد السعيد خلال تنشيطه لتجمع شعبي أن " التيار أو الحزب الواحد مهما كانت قاعدته الشعبية وقوته لا يمكن له ضمان الإستقرار "مشيرا الى أن برنامج حزبه يهدف إلى إحداث التغيير لضمان الإستقرار السياسي لمدة 50 سنة قادمة وبالتالي إنعاش التنمية الإقتصادية المرهونة بالإستقرار الذي لابد منه . وبدوره اعتبر المنسق العام لحزب الشباب السيد حمانة بوشرمة بالدرعان (الطارف) أن التغيير سيأتي من خلال "تصويت الأغلبية الصامتة " التي ستتحمل مسؤوليتها في ال 10 من ماي المقبل. وأضاف السيد بوشرمة خلال تجمع شعبي بأن التصويت بكثافة من طرف هذه الأغلبية الصامتة التي امتنعت خلال الانتخابات التشريعية في 2007 والتي تمثل اليوم حسبه- "80 بالمائة من عدد الناخبين" سيفسح المجال لتغيير النمط الحالي للحكم. وتطرق المنسق العام لحزب الشباب في كلمة ألقاها أمام حضور متوسط بالقاعة متعددة الرياضات لما وصفه ب "الإخفاقات المتكررة" للمسؤولين الحاليين على جميع الأصعدة. ومن تلمسان دعا رئيس جبهة المستقبل السيد بلعيد عبد العزيز المواطنين إلى التصويت بكثافة لصالح "النزهاء الذي سيخدمون البلاد وليس مصالحهم الخاصة" بهدف ضمان "إستقرار وتنمية البلاد". وأشار رئيس جبهة المستقبل إلى قدرات الإطارات الشابة ذات الكفاءة في المساهمة في تنمية البلاد والقضاء على "الحرقة والمخدرات وكل الآفات التي تنخر المجتمع". ومن برج بوعريريج أكد رئيس الحزب الوطني للتضامن والتنمية السيد محمد الشريف طالب بأن حزبه يقترح "سياسة اقتصادية قوية تقوم على العقلانية". ومن جانب آخر اعتبر السيد طالب أنه في حالة ما إذا فاز مترشحو حزبه عبر47 ولاية بالبلاد بمقاعد في المجلس الشعبي الوطني المقبل فإن تشكيلته السياسية ستعمل على "تجديد النظام الجبائي" و"تعزيز مصالح المراقبة التابعة للدولة وذلك بإقحام خريجي الجامعة والمدارس العليا". ومن سطيف دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم الأحزاب التي تتهم حزبه ب"التزوير" والمشككة في نزاهة تشريعيات 2012 قبل إجرائها إلى العمل على تعبئة المواطنين حول برامج نفعية مؤكدا حرص تشكيلته على شفافية الاقتراع. و رد السيد بلخادم على بعض التشكيلات التي تتهم حزبه بالتزوير في الانتخابات رغم أنها لم تجر بعد قائلا "عليهم العمل على تعبئة المواطنين حول برامج تعود بالنفع عوض اتهام الحزب بالتزوير في الانتخابات".