المغرب يكشف عن تفكيك خلية تجند مقاتلين في شمال مالي أعلنت وزارة الداخلية المغربية أمس عن تفكيك خلية تقوم بتجنيد وتدريب جهاديين لحساب تنظيمات إسلامية تنشط في شمال مالي بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي . ولم تكشف الداخلية المغربية عن عدد الموقوفين واكتفت بالإشارة إلى "عدة عناصر" تنشط بمدن الناظور والدار البيضاء وفي العيونالمحتلة، وقال ذات المصدر ان التحريات بينت بأن أكثر من 20 متطوعا مغربيا تم ارسالهم من طرف قادة الخلية إلى شمال مالي للانضمام إلى عناصر القاعدة وحركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا. وحسب بيان الداخلية المغربية فإن الجهاديين المغاربة "يتم تدريبهم بغرض إشراكهم في عمليات إرهابية في المنطقة". وتمت الإشارة إلى أن "الخلية التي تم تفكيكها كانت على أهبة إرسال مقاتلين إلى شمال مالي بعد ان نسجت علاقات متينة مع عناصر متطرفة تنشط جنوب المملكة". وتعد هذه المرة الثالثة التي تكشف فيها السلطات المغربية عن تفكيك خلايا إرهابية، ويأتي ذلك في ظل تبني المغرب للخيار الفرنسي في معالجة الأزمة المالية، حيث عبرت الرباط عن استعدادها لارسال قوات عسكرية للمشاركة في الحرب، كما استضافت الأسبوع الماضى ملتقى تبنى خيار التدخل العسكري في هذا البلد الذي لا تجمعه حدود بالمملكة المغربية، وهو الخيار الذي عارضته الجزائر بشدة وأقنعت شركاء كبار بجعله آخر حل بعد استنفاذ جميع الحلول. واللافت أن المغرب يحاول الربط بين النشاط الإرهابي واستعداده لمحاربته مع الوضع في الاقاليم الجنوبية، حيث حاول اكثر من مرة الربط بين المطالب المشروعة للشعب الصحراوي والارهاب، فضلا عن محاولة انغماسه في الأزمة المالية و عمله على الدفع نحو توتر يحرج الجار الشرقي متوافقا في ذلك مع اجندات غربية لا تريد الخير للمنطقة. وربما كان الكشف عن هذا النوع من الخلايا غرضه تبرير موقفه الدافع نحو الحرب في مالي. ق-و