طالب الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز المجتمع الدولي بالتعامل "بكل صرامة وحزم مع ممارسات الظلم والاستبداد التي تقوم بها الحكومة المغربية ليس في حق الصحراويين ضحايا الاحتلال الظالم فحسب بل في حق مواطنين من "الاتحاد الاوروبي". وأفادت وكالة الانباء الصحراوية أن الرئيس عبد العزيز نبه في رسالة بعث بها إلى الامين العام لهيئة الاممالمتحدة السيد بان كيمون اثر "الاعتداء الوحشي" ضد متضامنين اسبان إلى أن "مصداقية الاممالمتحدة أصبحت على المحلك. وأضاف الرئيس الصحراوي أنه "امام هذه التطورات والاعتداء على مواطنين أوروبيين فإن الاتحاد الاوروبي أصبح مطالبا بمراجعة مواقفه واتفاقاته مع المملكة المغربية بما فيها صفة الوضع المتقدم التي لا تنسجم اطلاقا - كما اوضح - مع كون المغرب قوة احتلال لا شرعي تمارس أبشع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتقيم جدارا عسكريا مدججا بملايين الالغام المضادة للأفراد المحرمة دوليا. واستطرد الرئيس الصحراوي مخاطبا الأمين العام الأممي أن "جبهة البوليزاريو إذ تدين شديد الادانة هذا العمل الهمجي الذي استهدف مواطنين مسالمين لا ذنب لهم سوى انهم كانوا شهودا في عين المكان على مدى بشاعة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الدولة المغربية في حق المدنيين الصحراويين العزل. كما حذر من "مخاطر وتبعات هذه السياسة الرسمية المغربية المعلنة على جهود الاممالمتحدة ومسار المفاوضات وبالتالي على السلم والاستقرار في المنطقة وفي ذات السياق ابرز الرئيس عبد العزيز ان هذا "التطور الخطير يطرح من جديد وبإلحاح ضرورة إيجاد آلية اممية فاعلة لضمان حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربيةالمحتلة ومراقبتها والتقرير عنها وفرض كل العقوبات اللازمة على الحكومة المغربية حتى تنصاع لمقتضيات الشرعية الدولية وتتوقف عن نهب الثروات الطبيعية "الصحراوية". كما جدد الرئيس عبد العزيز مطالبة جبهة البوليزاريو "باطلاق سراح يحيى محمد الحافظ أيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية والكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود مدني و151 أسير حرب صحراوي لدى الدولة المغربية.