دعا الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز إلى ضرورة خلق ظروف ملائمة لضمان نجاح مسار المفاوضات برعاية الأممالمتحدة بهدف إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية . و أشار الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها إلى الأمين العام الأممي السيد بان كي مون اوردتها اليوم الأحد وكالة الانباء الصحراوية إلى أن ذلك لن "يتم إلا بعيد عن منطق التصعيد وعمليات القمع الوحشي والإعتقالات والمحاكمات الصورية والأحكام القاسية الظالمة التي تقوم بها الحكومة المغربية في حق مواطنين و نشطاء صحراويين عزل لا ذنب لهم سوى التعبير بطرق سلمية وحضارية عن تمسكهم بحقوقهم المشروعة التي تكفلها المواثيق الدولية". و جدد الرئيس عبد العزيز "استعداد جبهة البوليساريو للتعاون البناء مع جهود الأممالمتحدة بقيادة أمينها العام ومبعوثه الشخصي لاستئناف مسار المفاوضات المباشرة مع الحكومة المغربية لضمان تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وفقا لمقتضيات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي". كما طالب "بالتدخل العاجل من أجل وقف الحملة الواسعة النطاق من الإعتقالات والمحاكمات الصورية في حق المواطنين الصحراويين العزل وضمان حماية أمن وسلامة المواطنين الصحراويين و حقوقهم الأساسية في التنقل والتعبير". كما أوضح الرئيس الصحراوي أنه "بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان أبت محكمة اقليميم المغربية إلا أن تسجل انتهاكا جديد لحقوق الإنسان الصحراوي حين أصدرت أحكاما جائرة بحق مجموعة من المعتقلين السياسيين الصحراويين وغرمتهم جميعا ب 500 درهم مغربية". و اعتبر الرئيس الصحراوي أن "أشرس هذه الأحكام ذلك الذي أصدرته محكمة الإحتلال بمدينة العيون بحق المعتقل السياسي أميدان الشيخ حيث حكمت عليه بخمس سنوات سجنا نافذا بتاريخ 9 ديسمبر الجاري وفي نفس اليوم حكمت محكمة أقليميم على تلميذين صحراويين بسنتين سجنا نافذا ". و أضاف أن الأمر لايتوقف عند هذا الحد فهناك "معتقلون سياسيون ينتظرون في المعتقلات موعد محاكمات جائرة أخرى". و أكد أن كل هذه "الإعتقالات والمحاكمات التي تجري في زمن قياسي وتفتقد لشروط المحاكمة العادلة تقوم على تلفيق التهم في محاضر تعدها الشرطة القضائية المغربية وتجري في أجواء الحصار الأمني الشديد والتضييق على الضحايا وعائلاتهم وفي خضم حملة من الشوفينية والتحريض والتأليب التي تستهدف كل من يطالب بتضييق مقتضيات الشرعية الدولية في الصحراء الغربية " و هي الحملة التي "نبهنا إلى خطورتها --يضيف-- في رسالتنا إليكم في 8 نوفمبر الفارط". و ناشد الرئيس الصحراوي الأممالمتحدة "التدخل لدى السلطات المغربية لتقوم فورا بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 500 مفقود مدني و 151 أسير حرب صحراويين لدى الدولة المغربية".