لموشية لن يرد على سعدان إلا في لقاء مغلق بحضور روراوة وسرار قررت إدارة وفاق سطيف برئاسة عبد الحكيم سرار منع وسط ميدانها الدولي خالد لموشية الإدلاء بأي تصريح للصحافة، أو التعليق على قضية اعترافات الناخب الوطني بخصوص خلفيات إبعاده من تشكيلة "الخضر"، وبالتالي ترك الأمر لمسؤولي الوفاق للتكفل به في إطار نظامي وبعيد عن التهويل والمبالغة. لموشية الذي حاولنا الاقتراب منه على هامش المباراة الودية التي جمعت فريقه الوفاق سهرة أول أمس الاثنين، بمضيفه مولودية قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي، ومحاورته بخصوص خرجة الناخب الوطني رابح سعدان خلال الندوة الصحفية التي عقدها عشية دخول "الخضر" في التربص التحضيري تحسبا لمواجهة المنتخب التنزاني هذا الجمعة. اعتذر لنا بكل لباقة مؤكدا رفضه التعليق على تصريحات سعدان، مكتفيا بالتلميح إلى أن الشيخ سعدان ظلمه، شأنه في ذلك شأن بعض الصحف التي استغلت الوضع- كما قال- لصب الزيت على النار لخدمة مصالحها الخاصة، حتى ولو كان ذلك على حساب المنتخب الوطني، أو مشوار ومستقبل أي لاعب.ولمعرفة أسباب رفض لموشية الرد على اتهامات الشيخ سعدان، وكذا موقف إدارة الرئيس سرار اقتربنا من "المناجير" العام للوفاق رشيد رجراج، والذي أكد لنا بأن رفض لموشية الرد على الناخب الوطني جاء استجابة لقرار الإدارة، وهو القرار الرامي إلى حماية اللاعب وتجنيبه الدخول في متاهات قد تكون عواقبها وخيمة على مستقبله الكروي."المناجير" رجراج أكد في سياق حديثه إلينا بأن إدارة الرئيس سرار باتخاذها لهذا القرار، أرادت أن تعالج هذه القضية بحكمة وروية، على أن لا يفسر موقفها هذا بالهروب، وأن لا يفهم من ذلك تفريطها في حقوق لاعبها الذي سال دمه- كما أضاف محدثنا- من أجل الألوان الوطنية في موقعة القاهرة.وفي هذا الصدد كشف رجراج عن الطريقة التي تود إدارة الوفاق أن تعالج بها هذا الملف، حيث تعتزم تنظيم لقاء مغلق في أقرب الآجال، سيكون فيه خالد لموشية وجها لوجه مع الناخب الوطني رابح سعدان، ورئيس "الفاف" محمد روراوة، على أن يكون اللاعب مرفوقا برئيسه عبد الحكيم سرار. وحسب ذات المتحدث فإنها الطريقة التي يسعى من خلالها وفاق سطيف إلى تأكيد احترافيته في التعامل مع أية قضية مهما كان حجمها، بعيدا عن أساليب التهريج والفوضى التي لا طائل منها، والتي غالبا ما يكون ضرها أكثر من نفعها.