فسيفساء رومانية نادرة توقف أشغال 200 سكن بالخروب توقفت أشغال تهيئة تحصيص 200 قطعة أرض مخصصة لبناء سكنات فردية بمنطقة "الموزينة" ببلدية الخروب بعد العثور على قطعة فسيفساء رومانية وصفت بالنادرة بأرضية واحدة من القطع الأرضية التي كانت البلدية بصدد تهيئتها لإنجاز تحصيص سكني بأرض سراوي و بلمنيعي بالضاحية الشمالية لمدينة الخروب. بلدية الخروب سارعت إلى إخطار المصالح المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي و الأثري بمجرد العثور على قطع الفسيفساء الرومانية أواسط شهر جويلية الفارط. و قد أرسلت وزارة الثقافة من العاصمة فريقا من الخبراء و المختصين عمل وسط تكتم شديد على التحقق من ماهية و طبيعة قطعة الفسفساء النادرة، لكونها حسب ما نقلته مصادر قريبة من خبراء الآثار تتضمن سبعة ألوان، و هو أمر لا يحدث كثيرا في قطع الفسيفساء التي تعود إلى الحقبة الرومانية، و من شأنه الدلالة على أهمية القطعة التي تم العثور عليها بكونها أرضية لأحد منازل كبار القوم من الرومان الذين كانوا متواجدين بمنطقة شمال أفريقيا و حول قسنطينة العاصمة التي أخذت اسم إمبراطور روماني قام بترميمها بعد تعرضها للدمار.خبراء الآثار غادروا الخروب بمناسبة شهر رمضان و سيعودون بنهايته لمواصلة التحقيق و البحث في محيط قطعة الأرض التي تم العثور فيها على بقايا المنزل الروماني العريق.و بإنتظار ذلك و للحفاظ على الكنز الأثري الجديد الذي يضاف إلى رصيد كبير و قائمة طويلة من المكتشفات الأثرية بمدينة الخروب و حول الموزينة تحديدا، قامت بلدية الخروب حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي الصديق حمايزية بتغطية الفسيفساء و هي لا تزال ملتصقة بالأرض بكميات من الرمل و الحصى للحفاظ عليها من العوامل الجوية ووفق ما نصح به المختصون في علوم الآثار الموفدون من وزارة الثقافة كما تمت إحاطة القطعة الأرضية التي تم العثور فيها على الفسيفساء بسياج واق.و حسب "المير" فإن مشروع التحصيص السكني برمته سيكون محل نقاش بين الخبراء في علم الآثار بعد نهاية شهر الصيام وعودتهم للعمل في الميدان و خاصة التأكد من أن القطع الأثرية التي تعود للعهد الروماني موجودة فقط في المكان الوحيد الذي عثر عليها فيه بالتحصيص السكني المذكور.