كشف السيد فيصل أحمد رايس، رئيس جمعية ''كان يا ما كان'' خلال الندوة الصحفية التي نشطها عشية أمس الأول بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، عن برنامج الطبعة الثالثة لفعاليات الأيام الدولية للحكاية والقصة التي ستحتضنها عاصمة الشرق الجزائري بين الثاني من شهر أفريل المقبل والسادس عشر من نفس الشهر والمصادف ليوم العلم... وحسب منشط الندوة الصحفية، فإن الطبعة الثالثة من الأيام الدولية للحكاية والقصة، ستعرف مشاركة مميزة لحكواتيين وقاصين، وكذا وجوه سينمائية عالمية، على رأسها الكوميدي إسماعيل، الذي سيفتتح هذه الأيام الدولية بعرض مستلهم من كتاب '' هذا أنا كما هو''، وهو عبارة عن سيرة ذاتية للكوميدي بدءا من طفولته التي قضاها بأحد ملاجئ الأيتام بقسنطينة قبل أن تتبناه عائلة فرنسية وتهجر به إلى بلاد ''الجن والملائكة''. كما كشف رئيس جمعية ''كان يا مكان'' عن بعض الأسماء الأخرى التي ستنشط فعاليات هذه الأيام الدولية، على غرار الفرنسي مارتين كايا الذي سيقدم عرضا مستوحى من كتابه ''نساء بربريات''، كما ستعرف التظاهرة مشاركة كل من عبد الرزاق كامون، عيني افتنان، كمال قنون، نتالي ويلر، حامد بوزيان ومليسجان. وأكد السيد فيصل أحمد، أن الهدف من وراء استضافة أسماء بارزة على الصعيد العربي والدولي في مجال السينما والكوميديا لتنشيط فعاليات هذه لتظاهرة، نابع من قناعة ودروس مستخلصة في الطبعتين السابقتين اللتين استضافتا كل من الفنان الجزائري القدير سيد أعلي أقومي والكوميدي الفرنسي ريتشار بورنجي، حيث ساهم حضور أسماء ثقيلة في مثل هذه التظاهرات في استقطاب عدد كبير من الجمهور، وبذلك بعث الحياة من جديد في هذا النوع من التراث الأدبي الخاص بالحكاية والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الاندثار. وحسب رئيس جمعية ''كان يا مكان''، فإن نشاط الجمعية سيختار خلال سهرات فصل الصيف المقبل بعض الأماكن التراثية بالولاية، لاحتضان الحكواتيين على غرار قصر الباي بوسط المدينة الذي ستعود إليه الحياة، حيث سيستضيف سهرات في فن الحكاية والقصة، وبذلك سيسترجع ماضيه الغابر في دواليب التاريخ وتغازل الكلمات الجميلة من جديد جدرانه الشاهدة على حضارات متعاقبة، وتعود بالحضور إلى زمن سهرات الباي وحاشيته. للإشارة، فإن فعاليات الأيام الدولية الثانية للحكاية والقصة التي استضافتها قسنطينة السنة الفارطة، عرفت مشاركة ستة حكواتيين معروفين على المستوى المحلي والأجنبي، جابوا بالجمهور عالم الخيال الرائع، حيث أضفت عليه بصمة كل راو سحرا خاصا على خشبة المسرح الجهوي بقسنطينة وعرضت فيه قصص مستوحاة من أشهر الحكايات العالمية والشعبية الراسخة في ذاكرة الشعوب، ك''ألف ليلة وليلة'' و''عويشة والحراز''، و غيرها من روائع السرد التي استعادها الحكواتيون كل على طريقته-.