أكد الفكاهي الفرنسي ذو الأصول الجزائرية إسماعين فيروز أنه يسعى لأن يكون جسرا ثقافيا يربط بين الجزائر وفرنسا، ويساهم في تحريك الفعل الثقافي بين البلدين ومد يد العون للعاملين في هذا المجال، خاصة في جانب الفكاهة والقصة. وتطرق صاحب كتاب ''هذا أنا كما هو'' في ندوة صحفية نشطها صباح أمس بفندق ''بانوراميك'' بقسنطينة إلى بدايته في الفن ومراحل تألقه في تخصص المونولوج أو ال''وان مان شو''، رافضا الخوض في المسائل السياسية، والتعليق على قضية مقتل الفرنسي ذي الأصول الجزائرية محمد مراح على يد الشرطة الفرنسية خلال الأيام الفارطة، مشيرا إلى أنه رجل فكاهي ولا يريد الدخول في المتاهات السياسية. ويشارك إسماعين - بالمناسبة - في فعاليات الأيام الدولية للحكاية والقصة في طبعته الثالثة التي تحتضنها عاصمة الشرق الجزائري منذ أمس إلى غاية 16 أفريل الجاري المصادف ليوم العلم، وقد رافقه في الندوة الصحفية السيد موران وهو من بين الناشطين في تفعيل العمل الثقافي بين الجزائر وفرنسا، حيث ساهم بشكل كبير في بعث التعاون الثقافي بين مدينة غرونوبل الفرنسية وقسنطينة، فيما أكد استعداده لإنشاء مكتبة خاصة بكتب القصة والحكاية بمدينة قسنطينة. ونشط الفكاهي إسماعين في إطار افتتاح الأيام الدولية للحكاية والقصة، عرضا فنيا بمسرح قسنطينة الجهوي مستلهما من كتابه ''هذا أنا كما هو''، وهو عبارة عن سيرة ذاتية للكوميدي بدءا من طفولته التي قضاها بأحد ملاجئ الأيتام بقسنطينة قبل أن تتبناه عائلة من أب جزائري وأم مغربية وتهاجر به إلى بلاد الجن والملائكة. للإشارة؛ فإن التظاهرة الثقافية التي تنظمها جمعية ''كان يا ما كان'' تعرف مشاركة مميزة لحكواتيين وقاصين وكذا وجوه بارزة على غرار الفرنسي مارتين كايا الذي سيقدم عرضا مستوحى من كتابه ''نساء بربريات''، إضافة إلى كل من عبد الرزاق كامون، عيني افتنان، كمال قنون، نتالي ويلر، حامد بوزيان ومليسجان.