انتفاضة جماعية للمهددين والقمة اليوم في مستغانم أسفرت مباريات الجولة الرابعة عشر التي لعبت مساء أمس عن انتفاضة جماعية للفرق المهددة بشبح السقوط، حيث تمكن فرق مولودية قسنطينة وسعيدة وجمعية وهران من ضخ ثلاث نقاط ثمينة في رصيدها بعد أسابيع طويلة من المعاناة والانتظار، في الوقت الذي انتهى ديربي الشرق بين البوبية والسلاحف على تعادل استعراضي، حيث تمتع الحضور بستة أهداف كاملة. مولودية قسنطينة وبعودة لاعبي الأكابر إلى أجواء المنافسة، عادت إلى سكة الانتصار ما أسعد الأنصار وبعث الأمل في نفوس المحبين، الذين تألموا كثيرا لما آل إليه فريق عريق دخل الدوري بهدف لعب ورقة الصعود فوجد نفسه يصارع أزمة مالية خانقة ومهدد بفقدان مكانته في حظيرة الوطني الثاني، فوز أمس وضع حدا لخمسة هزائم متتالية، فمنح جرعة أكسجين حقيقية للفريق في منعرج هام وحاسم، كما يستمد هذا الفوز أهميته من كونه تحقق أمام منافس مباشر على ورقة البقاء، ونعني به شباب تموشنت الذي يعاني بدوره من ضائقة مالية عصفت به إلى الصفوف الخلفية. وكما الموك استعادت مولودية سعيدة نشوة الانتصار، مؤكدة بالمناسبة صحوتها وعودتها من الخروب بنقطة ثمينة، وضحية الصادة أمس كان اتحاد عنابة الذي راهن على خرجة أمس للاقتراب أكثر من الواجهة الأمامية، غير أن مسعاه خاب بعد أن اكتفى أشبال مقدات بالصمود حتى الدقيقة 84، أين باغت زاوي الجميع بهدف أتى على معنويات رفقاء بوحربيط، ومن الفرق المنتفضة أمس جمعية وهران التي وفقت في أول خرجة لها تحت قيادة كمال مواسة، حيث تألقت لازمو بقهر المدية بثنائية أبعدتها نسبيا عن منطقة الضوء الأحمر، وأوقفت عداد المدية عند ثلاثة انتصارات متتالية. ومقابل ذلك لم تعرف قمة باتنة بين مولودية باتنة وشباب عين فكرون فائزا، حيث افترق الجاران على تعادل يرضي البوبية أكثر، على اعتبار أن السلاحف تتواجد في فورمة ممتازة وكانت أمس الأقرب إلى الفوز في المرحلة الأولى، أين كان بإمكانها قتل اللقاء، قبل أن تعود المولودية من بعيد وتنتزع تعادلا ثمينا. أما برنامج اليوم فتتصدره القمة المرتقبة في مستغانم بين الترجي المحلي والنهد، حيث أن تواجد الفريقين في الواجهة الأمامية يجعل اللقاء بست نقاط، فالفوز يضع الترجي على المنصة، وتألق النهد يبقيه في ترويكا المقدمة ويبعد منافسا مباشرا بأميال إضافية، في الوقت الذي يملك الرائد والوصيف فرصة إبقاء الأمور على ما هي عليه عند استضافتهما الخروبوالبليدة على التوالي، لاستفادتهما من العوامل الكلاسيكية وتمتعهما بمعنويات عالية، وهو ما ينطبق على أمل مروانة كون المنافس فاقد للبوصلة منذ أسابيع و لم يعد قادرا على مسايرة ريتم المنافسة. نورالدين - ت * تصوير: ع.عمور