نطقت مساء أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة بعقوبة السجن المؤبد للمتهم ( ع ت) البالغ من العمر 24 سنة، وذلك عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد في حق الضحية (س خ)، وكان ممثل الحق العام قد التمس للمتهم عقوبة الإعدام. وقائع جريمة القتل تعود بتاريخها إلى الخامس من شهر جانفي 2011 ،حيث استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا الضحية وقد تعرض لاعتداء بالضرب و لطعنات خنجر في مواضع مختلفة من جسده جعلته يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد نصف ساعة من دخوله المستشفى، لتقوم على إثر ذلك عناصر الشرطة بالمستشفى الجامعي بإبلاغ مكتب المناوبة الليلية بأمن الولاية ،التي تدخلت مباشرة لفتح تحقيق حول ملابسات الجريمة، وشرعت بالاستماع لشاهد عيان يدعى ( ع ه) كونه هو من قام بنقل الضحية للمستشفى . وصرح هذا الأخير أنه ليلة الحادثة كان رفقة أصدقائه في مقهى يقع بحي تامشيط بالقرب من الأمن الحضري التاسع، وقد تلقى خبرا بأن سيارته نوع أوبال أسترا تعرضت للتكسير ولما هم لتفقدها يضيف ذات الشاهد لفت انتباهه شخص الضحية مرمي على الأرض ويطلب منه النجدة فما كان منه إلا تقديم يد العون له وقام بنقله للمستشفى، وأضاف بأنه سمع ساعتها كلاما يتداول بأن المدعو (ع ت) هو مرتكب الجريمة. عناصر الأمن وبعد تعرفها على هوية المتهم كثفت من تحرياتها ودورياتها وتمكنت من توقيف المتهم بعد أن لجأ للاختباء في مسكن عمه بطريق الوزن الثقيل، وبعد فتح تحقيق معه أقر بطعن الضحية بعدة طعنات خنجر إثر خلاف نشب بينهما ،مؤكدا بأنه اضطر لفعل ذلك لأنه كان في حالة دفاع عن النفس، وصرح المتهم بأنه يعرف الضحية وقد طلب منه قبل أن يقع بينهما الشجار الذي انتهى بجريمة قتل، بأن يلتقيه وهو ما حدث بعد أن أعلمه بتواجده بطريق الوزن الثقيل بالقرب من محطة البنزين “صاري»، وأكد المتهم أن الضحية قدم على متن شاحنته وفور وصوله راح يبتزه ويساومه في شرفه طالبا منه ركوب الشاحنة وهو الأمر الذي أثار غضبه وجعله يسبه ويشتمه ليغادر بعدها المكان متجها للمقهى المحاذي للأمن الحضري التاسع وهنالك لحق به الضحية حسب تصريحات المتهم وحاول الانتقام منه بالاعتداء عليه بواسطة خنجر أكد بأنه استطاع أن ينزعه منه ويوجه له عدة طعنات به أسقطته أرضا ليلوذ بعدها بالفرار إلى منزل عمه بطريق الوزن الثقيل حيث ألقي عليه القبض من طرف رجال الأمن.