خبرة "السنافر" حسمت الأمور في شوط واحد إقتطع شباب قسنطينة تأشيرة التأهل عن جدارة واستحقاق بعد فوزه العريض على حساب إتحاد عنابة في "ديربي" لم يرق إلى المستوى المطلوب، بسبب التباين الصارخ في مؤهلات الفريقين، لأن "السنافر" كانوا الأحسن فوق الميدان وحسموا الأمور في الشوط الأول أمام خصم ظل تائها ولم يتمكن من الصمود سوى 10 دقائق. المقابلة عرفت إنطلاقة سريعة من الجانبين، وقد حاول الطلبة، الضغط من البداية حيث كانت لهم أول فرصة في الدقيقة الخامسة بعد تنفيذ ركنية من دراحي ورأسية وناس تصطدم بالقائم الأيمن لمرمى ناتاش، وهي الفرصة التي اعتبرها العنابيون بمثابة مؤشر على القدرة على تخطي شباب، لكن الموازين إنقلبت من أول ظهور "جاد" للزوار، لأن الفعالية كانت حاضرة بعد استغلال حيماني لهفوة في دفاع الاتحاد وقدم كرة ميلمترية لزميله بولمدايس الذي أسكن الكرة برأسية ممتازة في شباك بن حمو. هذا الهدف غير من فيزيونومية اللقاء، لأن خبرة السنافر اتضحت بصورة جلية فوق أرضية الميدان أمام منافس طغى اللعب العشوائي على آدائه، فكان تحكم الشباب كلية في زمام الأمور، إنطلاقا من القلب النابض نايت يحي مرورا ببزاز، ووصولا إلى ثنائي الهجوم حيماني وبولمدايس، وهو الرباعي الذي صال وجال وسط دفاع عنابي هش اكتفى في الدقيقة 26 بمتابعة عمل جماعي منظم للضيوف انتهت من خلال الكرة عند نهاري الذي انفرد بالحارس بن حمو وضاعف النتيجة بسهولة كبيرة. رد فعل "الطلبة" كان محتشما وانحصر في محاولة فردية قام بها بن قورين لم تزعج كثيرا الحارس ناتاش، قبل أن يتألق بن حمو في إنقاذ فريقه من هدف ثالث بتصديه بصعوبة كبيرة لصاروخية بزاز على بعد 40 مترا، لكن فعالية "السنافر" تجسدت بهدف وقعه حيماني في الدقيقة 39، إثر تمريرة من بزاز وهفوة من المدافع مسالي. المرحلة الثانية عرفت اقتصاد الشباب في المجهود البدني بعد الاطمئنان على النتيجة، مقابل رمي "الطلبة" بكامل ثقلهم في الهجوم في محاولة لحفظ ماء الوجه، وقد كاد وناس أن يقلص الفارق في الدقيقة 54، قبل أ ن يكون الحظ إلى جانب الحارس ناتاش في مناسبتين بعد تصدي القائم الأيمن لرأسية دراحي في الدقيقة 65 والعارضة الأفقية لقذفة صديق في الدقيقة 74 لتنتهي المواجهة بتألق منطقي ومستحق للسنافر.