أكد وزير الخارجية مراد مدلسي، بان المساعي لإطلاق سراح الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين لدى جماعة التوحيد والجهاد متواصلة، رافضا تقديم مزيد من التفاصيل بشان الاتصالات الجارية لضمان عودة الدبلوماسيين، وخاصة بعد بث شريط مصور يظهر الدبلوماسيين وهم يوجهون نداء استغاثة للسلطات الجزائرية رفض وزير الخارجية تقديم تفاصيل عن الخطوات التي تبذلها السلطات الجزائرية للإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين لدى جماعة التوحيد والجهاد بينهم قنصل الجزائر في غاو شمال مالي، والمحتجز رفقة مساعديه منذ افريل الماضي، وقال مدلسي في تصريح على هامش جلسة بالمجلس الشعبي الوطني أمس، بأنه "لا يوجد جديد بشان قضية الدبلوماسيين". وامتنع الوزير عن الخوض في الملف، مجددا التأكيد بان السلطات الجزائرية تبذل الجهود لإطلاق سراحهم وكان موقع إخباري قد بث مؤخرا شريط فيديو يظهر الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين بمالي وهم يوجهون نداء استغاثة للسلطات الجزائرية للعمل على إطلاق سراحهم. ورفضت الخارجية حينها التعليق على محتوى الشريط، وقال الناطق باسم الخارجية عمار بلاني "ليس لدي أي تعليق خاص حول ذلك الفيديو. إلا إنني أؤكد أن أجهزة الدولة الجزائرية مجندة بشكل كلي من أجل عودة مواطنينا سالمين معافين". وأكد بلاني في السياق ذاته، تجنّد الدولة الجزائرية بشكل كامل، من أجل إطلاق سراح دبلوماسييها المختطفين في غاو (مالي)، مضيفا أن الاتصالات مع مختلف المحاورين وعبر شتى القنوات "متواصلة". و إن خلية الأزمة المشكلة لهذا الغرض تجتمع بشكل منتظم، وتبقى في اتصال مستمر مع عائلات الرهائن". وكان الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل، أكد في حديث نشرته صحيفة "لوسوار دالجيري" في 22 نوفمبر الماضي أن "مصير الرهائن الجزائريين يبقى ضمن محور انشغالاتنا، ويجند أجهزة الدولة باستمرار"، مضيفا أنه لا يمكنه قول المزيد "لضرورة السرية". أنيس.ن