أبو جرة يقرر الرحيل من رئاسة حمس أعلن رئيس حركة مجتمع السلم السيد بوجرة سلطاني أمس بالعاصمة عدم ترشحه لعهدة جديدة على رأس حركة حمس، في خطوة كانت منتظرة .وقال في خطاب في افتتاح أشغال دورة عادية لمجلس الشورى للحركة انعقد بالمقر الوطني أن أنه "يعفي نفسه من الترشح لعهدة ثالثة" وأنه "غير معني من رئاسة الحركة بعد مؤتمرها الخامس". وبرر أبو جرة في خطابه أمام أعضاء مجلس الشورى المجتمعين قراره بعدم التنافس على إعادة خلافة نفسه بسعيه "الذهاب بالحركة إلى مؤتمر آمن يستوعب دروس المؤتمرين السابقين وكذا المساهمة في ترقية ثقافة التداول وإرساء قواعد التوريث القيادي بعيدا عن كل تأويل يخرج هذه المبادرة المسؤولة عن سياقاتها التاريخية والسياسية والأخلاقية والتنظيمية، وساق أيضا من المبررات الانسجام مع شعاره الذي أطلقه من "التأسيس إلى المؤسسة". و قدم في إعلانه الذي توج خطابا طويلا، اعتذاراته لمناضلي الحركة بما في ذلك المنشقين ، لتفهم مقاصد الرسالة وقراءتها قراءة صحيحة وايجابية. ورفض ابو جرة الحديث عن الشخصية الأولى لخلافته وتحدث عن توفر الحركة على أكثر من شخصية مناسبة لذلك، لكن مصادر كثيرة في مجلس الشورى أشارت إلى حيازة نائبه عبد الرزاق مقري على حظوظ قوية لخلافته.. وأبرز ابو جرة حساسية المرحلة التي تعيشها الجزائر "الجزائر تمر بظروف حساسة جدا على المستويين السياسي والأمني" لاسيما "ما يدور في مالي من حرب بالوكالة وما سيترتب عنها من تداعيات على دول الجوار ومستقبل الأوضاع الإقليمية". معتبرا أن التدخل العسكري الفرنسي في مالي الغاية منه "وضع دول الاتحاد المغاربي أمام سياسة الامر الواقع وجر المنطقة كلها الى المواجهات" مشيرا في ذات الوقت الى أن الضربات الجوية "لاتبدو كافية لإعادة رسم خريطة جيو سياسية ملائمة لفرنسا وأتباعها". وتابع بأن الجزائر اليوم أمام عدة واجبات وطنية تتمثل في ضرورة "رد الاعتبار للدور الإقليمي للجزائر لحماية مصالحها وضمان أمنها واستقرارها" و"مراجعة الدستور لإقرار طبيعة نظام الحكم" و"حل المؤسسات المنتخبة شكليا" و"بناء معارضة قوية". وطالب بالمناسبة بفتح نقاش على مستوى البرلمان لفهم حقيقة الأوضاع في المنطقة و الحاجة الى توحيد الكلمة من الازمة ولحماة الحدود والوحدة الوطنية.