جمهوري أقنعني بالتراجع عن قرار الاعتزال قال المغني الشاب وليد السطايفي بأنه تراجع عن قرار اعتزال الغناء الذي أعلن عنه عبر جريدة النصر في أكتوبر الفارط، إرضاء لجمهوره الذي يحبه و يحترمه و ألح عليه ليبقى في الساحة الفنية ،حيث ينتظر أن يطرح ألبوم غنائي جديد يحمل رقم "7 " نهاية الشهر الجاري. مغني "صابر لضرار"و "راني عيان" أوضح في اتصال بالنصر، بأنه كان سيعتزل الغناء بسبب ما يحدث في الساحة الفنية من "بريكولاج" و "سابوطاج" على حد تعبيره فهو يتألم للانتشار الواسع للأغاني الهابطة ذات الكلمات السوقية التي تصنف في خانة "سطايراي"أو راي الملاهي و كذا ظاهرة القرصنة التي تستنزف جهود الفنانين و الناشرين و تقتل انتاجهم فبمجرد التسجيل تخطف الأغاني لتبث عبر المواقع الغنائية بالانترنيت و "اليوتيوب"و يتم تداولها قبل اصدارها رسميا بواسطة ال"بلوتوث" و المسجلات و الفلاش ديسك و نسخها و بيعها في أقراص مضغوطة مقلدة. و أضاف المغني البالغ من العمر 35 عاما، بأن تهميشه في الحفلات الرسمية و المهرجانات أثر فيه كثيرا و جعله يقرر فعلا الانسحاب من ساحة فنية تطغى عليها الرداءة و عدم الاعتراف بحقوق الفنان مشيرا بأنه لو لم يكن يعمل في قطاع التربية بالموازاة مع الغناء لما استطاع ضمان العيش الكريم له و لأفراد عائلته.و استطرد قائلا بأن الكثير من عشاق أغانيه الذين التقى بهم أو اتصلوا به بمجرد اعلانه عن قرار الاعتزال ألحوا عليه ليبقى معهم بعد أن تعودوا على أغانيه التي تعبر عن أحاسيسهم و انشغالاتهم و مشاكلهم الاجتماعية و العاطفية اليومية. فهو و لحد اليوم يعتمد على نفسه في كتابة و تلحين الأغاني التي تضمها ألبوماته الستة. مشيرا إلى أن الفن يسري في دمه منذ كان طفلا في الثامنة أو التاسعة من عمره و لطالما ضبطته والدته "متلبسا"بتقليد الشاب خالد أو مامي أو محمد لمين في الغناء و هو يحمل مفكا للبراغي و يحلم بأنه يحمل ميكروفونا حقيقيا و دخل الساحة الغنائية من بوابة المشاركة في احياء الأعراس رفقة أصدقائه و من بينهم الشاب عراس في 1999 و بدأ تدريجيا يعرف و ينتشر لكنه لم يطرح ألبومه الغنائي الأول إلا في 2003 و بقي يغني اللون السطايفي الأصيل دون أن يركب موجة "الناشر يريد و السوق يحتم "أو يركض خلف الربح السريع على حساب القيم و الأخلاق. حيث أكد بأنه لم يكتب و لم يلحن و لم يغن يوما إلا الأغاني النظيفة التي يمكن أن يسمعها المرء مع أخته أو زوجته دون حرج و سيواصل ذلك في الألبوم السابع الذي من المنتظر أن تطرحه دار "علمة فون"في نهاية الشهر الجاري و يضم سبع أغنيات عاطفية و اجتماعية الأولى حول الأم عنوانها "رسلت لي لخبار"و الثانية اجتماعية عنوانها "شفت لعجب"و الثالثة و الرابعة و الخامسة من النوع العاطفي تحت عنوان "جرحت لي قلبي"و "عييت ما نخبي"و " كذبت عليا " و السادسة من النوع العراسي عنوانها "مريم مريومة"و الأخيرة طرح من خلالها معاناة المريض طريح الفراش و تحمل عنوان "المرض اللي بيا".و أشار إلى أنه يستعمل في بعض الأغاني القصبة و الزرنة و في أخرى بعض الآلات العصرية . و يفكر حاليا في مواضيع جديدة لأغنيات ألبومه الثامن بدءا بتحضير أغنية ثنائية مع صوت جديد اكتشفه مؤخرا لمغنية مبتدئة تدعى آمال.و قد يتعامل لأول مرة مع شاب اقترح عليه أغنيات جديدة.