سكان قرية سلمون الهاشمي يغلقون الوطني 21 للمطالبة بمشروع الغاز قام سكان قرية سلمون الهاشمي التابعة إداريا لبلدية عين البادرة مساء أول أمس السبت بحركة إحتجاجية أقدموا من خلالها على قطع الطريق الوطني رقم 21 الرابط بين ولايتي قالمة و عنابة في شطره المحاذي لقريتهم، مطالبين السلطات المحلية بضرورة التكفل بالإنشغالات التي ما فتئوا يطرحونها و في مقدمتها مطلب ربط القرية بشبكة الغاز، إضافة إلى مطالب أخرى تتعلق بالتهيئة و تحسين المحيط الحضري. المحتجون أقدموا على غلق الطريق بإستعمال الحجارة و المتاريس مع إضرام النيران في العجلات المطاطية تعبيرا منهم عن تذمرهم الكبير من الظروف القاسية التي يعيشونها، مؤكدين على أن موجة البرد و كذا الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المنطقة في نهاية الأسبوع جعلتهم يتهافتون على إقتناء قارورات الغاز، لكن الندرة و إرتفاع سعر القارورة الواحدة إلى عتبة 400 دينار بسبب عدم توفر الكمية الكافية لتلبية حاجيات مئات العائلات دفعهم إلى المطالبة بضرورة تجسيد مشروع ربط القرية بشبكة الغاز في اسرع وقت ممكن، موضحين بأنهم كانوا قد طرقوا جميع الأبواب من أجل هذا المشروع، إلا أن المعاناة ظلت متواصلة لسنوات عديدة، مع إرغام السكان على اللجوء إلى إقتناء قارورات غاز البوتان من السوق السوداء لمواجهة موجة البرد في فصل الشتاء. المحتجون الذين شلوا حركة تنقل المركبات لمدة تزيد من ساعة من الزمن ألحوا على ضرورة نيل قريتهم حصتها من المشاريع التنموية المسجلة على مستوى بلدية عين الباردة، حيث أنهم إستغلوا فرصة المطالبة بمشروع غاز المدينة لطرح إنشغالات أخرى لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطنين، من بينها مشكل إهتراء شبكة الطرقات داخل محيط القرية، و كذا الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بسبب كثرة إنكسارات الشبكة الداخلية، و قد طالب المحتجون بضرورة الحصول على ضمانات من مسؤولي بلدية عين البادرة يلتزمون فيها بإدراج قرية سلمون الهاشمي ضمن المشاريع التنموية التي سيتم تسجلها خلال السنة الجارية، سيما منها ما يتعلق بالتهيئة و تحسين المحيط الحضري. هذا و قد تدخلت وحدات الدرك و قامت بالتفاوض مع مجموعة من المحتجين، و قد نجحت في إقناعهم بوقف حركتهم الإحتجاجية، في الوقت الذي شكل فيه سكان القرية لجنة تمثل المنطقة، ستتولى التفاوض مع مسؤولي البلدية بخصوص حصة منطقة سلمون الهاشمي من المشاريع التنموية، ليتم إثرها فتح حركة المرور من جديد في وجه أصحاب السيارات و المركبات بعد شلل دام أزيد من ساعة من الزمن، تسبب في تشكيل طوابير طويلة من المركبات، على إعتبار أن الإحتجاج كان على مستوى محور إستراتيجي، رغم أن بعض السائقين أجبروا على تغيير المسالك باللجوء إمام إلى الذرعان بولاية الطارف أو بن عزوز بسكيكدة.