محافظ قسنطينة يترشح لمنصب الأمين العام للأفلان طلب محافظ قسنطينة لجبهة التحرير الوطني دريس مغراوي من الأمين العام بالنيابة للحزب ترشيحه لمنصب الأمين العام للأفلان، وذلك في مراسلة تلقت النصر نسخة منها، مستندا في ذلك إلى القانون الأساسي و النظام الداخلي لحزب جبهة التحرير الوطني و خاصة المادة 158 من القانون الداخلي المتعلقة بشغور المنصب.ورغم عدم عضويته في اللجنة المركزية التي تعد شرطا للترشح لهذا المنصب فإن المحافظ المترشح لخلافة عبد العزيز بلخادم قال ان ترشحه يأتي وفق النصوص التنظيمية للحزب، و أن حالة شغور منصب الأمين العام مؤكدة، كما أن تولي أكبر أعضاء اللجنة المركزية للحزب سنا منصب الامين العام بالنيابة في شخص عبد الرحمان بلعياط يدل على ذلك. المحافظ مغراوي قدم طلبه بالترشح لمنصب الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للأمين العام بالنيابة، و قال أنه يمثل الرغبة في خلق طريق ثالث داخل الحزب العتيد بفتح الطريق أمام الشبان و الجيل الجديد، بعدما طال أمد العراك السياسي بين الوجوه القديمة في جبهة التحرير، و تحول الحزب بفعل ذلك إلى حلبة ملاكمة. مغراوي كشف في حديثه للنصر عقب طلبه من بلعياط ترشيحه ليكون أمينا عاما للافلان أن محافظين للحزب في ولايتين قدما ترشحهما لمنصب الامين العام، و هما عضوان باللجنة المركزية ، بينما هو من غير أعضائها، و قال أنه يطعن أصلا في شرعية اللجنة المركزية للحزب التي سحب اعضاؤها بالأغلبية الثقة من الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم، على اساس ان 201 من أعضاء اللجنة المركزية للأفلان معينين من طرف لجنة الترشيحات بينما ينص القانون على ان يكونوا منتخبين، و ذكر مغراوي ان المحافظين المترشحين مثله لمنصب الأمين العام من اعضاء اللجنة المركزية المنتخبين و الذين يبلغ عددها 150 عضوا منتخبا بينما البقية معينين. و وصف مغراوي نفسه بأنه رجل إجماع خرج من القاعدة النضالية للحزب و يريد تولي منصب الرجل الأول فيه وفق قاعدة التزكية و الانتخاب من القاعدة النضالية و قال أن الدعوة إلى مؤتمر استثنائي للأفالان لتصحيح اختلالات المؤتمر التاسع ضرورية حتى نعيد قطار جبهة التحرير الوطني الى سكته الصحيحة. عن التوقيت و الآجال الطويلة التي يمكن ان يتطلبها القيام بعملية مراجعة شاملة انطلاقا من قواعد الحزب في الولايات، بينما جبهة التحرير دون أمين عام قال المصدر أن الوقت ليس مشكلة و امام إطارات جبهة التحرير الوطني الراغبين في تشبيب الحزب و تجديد هيئاته القيادية كل الوقت للقيام بذلك.و ذكر أن الدورة القادمة للجنة المركزية ستنعقد على أقل تقدير خلال ستة أشهر و هو ما يسمح للتيار الشباني الجديد في الأفالان بالعمل على تمتين مواقعه و تشكيل قوة سياسية ثالثة داخل الحزب العتيد لكي تنهي الوجوه الجديدة صراعات الديكة بين الديناصورات داخل جبهة التحرير الوطني.و اعتبر مغراوي أن عزل بلخادم من منصب الأمين العام غير شرعي لأن من قام بذلك هي اللجنة المركزية المطعون في شرعيتها، و سوف ينتهي عهد التعيين لعضويتها من طرف لجنة الترشيحات، بعد ظهور القوة الثالثة الجديدة، التي ترى أن الوجوه القديمة في الأفالان تلاعبت بالأمانة التي تركها الأولون في أعناقهم و لم يصونوا جبهة التحرير الوطني و لم يحافظوا على تقاليدها بالسقوط في معارك شخصية و في تلاعبات سياسوية.