طالب سكان الأحياء التابعة للقطاع الحضري الثاني بمدينة عنابة بضرورة تسجيل عملية إستعجالية توجه لتهيئة و تحسين المحيط الحضري و كذا تجديد شبكة الصرف الصحي، و ترميم شبكة الطرقات و الأرصفة، على خلفية موجة الفيضانات التي إجتاحت المدينة على مدار الأسبوعين الفارطين، و التي جعلت عشرات العائلات بأحياء وادي الذهب، 11 ديسمبر و 8 ماي تقضي لياليها في العراء، بعدما غمرت السيول الجارفة مساكنها، فضلا عن معاناتها من مشكل الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي أثناء تهاطل الأمطار، هذا بالإضافة إلى معاناة السكان من أكوام الأوحال التي تحاصر البنايات، بسبب تواصل اشغال الحفر المتعلقة بتجديد شبكة الربط بالماء الشروب. و أعرب السكان عن تذمرهم الشديد إزاء تفاقم الأوضاع بحيهم، سيما و أنهم كانوا قد سارعوا إلى إطلاق صفارات الإنذار و طلب إتخاذ إجراءات ميدانية إستعجالية قبل حلول فصل الشتاء، لأن معاناتهم تزداد تفاقما بمجرد تساقط كميات من المطر، و ذلك بسبب السيول الجارفة التي تكون دوما محملة بالأتربة و بقايا مواد البناء، بصرف النظر عن هشاشة قنوات الصرف الصحي، مما ينجر عنه تسرب المياه القذرة إلى الأزقة و الشوارع . من جهة أخرى ، ناشد سكان هذه الأحياء السلطات الولائية إيجاد حل لمشكل الفيضانات التي ما فتئت تجتاح منازلهم عند تساقط الأمطار، لأن السيول الجارفة عادة ما تغمر البيوت، هذا فضلا عن الكارثة الوبائية التي تهدد حياة أفراد عائلاتهم، جراء الروائح الكريهة التي أصبحت تنتشر في كامل أرجاء القطاع الحضري الثاني بسبب إختلاط مياه الأمطار بالمياه القذرة التي نفثتها قنوات الصرف الصحي، رغم أن مصالح البلدية تلجأ في كل مرة إلى إستعمال المضخات لإمتصاص مياه الأمطار، قبل فتح ورشات كبيرة لتطهير المباني التي تعود إلى الحقبة الإستعمارية من أكوام الأتربة و الأوحال، و لو أن العشرات من أرباب العائلات طالبوا بضرورة إدراجهم ضمن قائمة منكوبي الفيضانات، و بالتالي ترحيلهم إلى سكنات إجتماعية جديدة، في الوقت الذي عمدت فيه مصالح مديرية السكن و التجهيزات العمومية إلى تسجيل عملية تهيئة القطاع الحضري الثاني تخص تجديد قنوات الصرف الصحي، و تهيئة الأرصفة و الطرقات. على صعيد آخر فقد أكد مصدر من مديرية السكن و التجهيزات العمومية للنصر بأن أشغال إنجاز العمليات المسجلة على مستوى أحياء وادي الذهب، 8 ماي و 11 ديسمبر تأخرت بسبب برمجة مؤسسة تطهير و توزيع المياه لعملية تجديد شبكة التزود بالماء الشروب إنطلاقا من المدخل الشرقي لعاصمة الولاية بضاحية سيدي إبراهيم، مشيرا إلى أن العملية المسجلة تندرج في إطار تطهير و تحسين المحيط الحضري و تهيئة المسالك و الطرقات الداخلية و الأرصفة على مستوى هذه الأحياء، لكن إنطلاق الشغال مرهون بإستيلام مشروع شبكة الماء الشروب، لأن حي وادي الذهب يبقى بمثابة ورشة مفتوحة، و الشغال جارية على مستوى مختلف أجزائه .