سكان حي " أوزاس " يشتكون كثرة إنكسارات شبكة المياه بعد سنة من تجديدها يشتكي سكان حي» أوزاس» بمدينة عنابة من تدهور المحيط في الأيام القليلة الماضية، جراء تسجيل الكثير من الإنكسارات في قنوات شبكة التزود بالماء الشروب، رغم أن هذه الشبكة كانت منذ نحو سنة محل عملية تجديد شامل من طرف مؤسسة « سياتا « لتوزيع المياه و تطهيرها بولايتي عنابة و الطارف، مما جعل السكان يطالبون بالتحقيق في نوعية الشغال التي تم إنجازها، لأن كثرة التصدعات إنعكست بصورة مباشرة على وضعية الشوارع و الأزقة، مادامت التسربات المسجلة على مستوى القنوات تتسبب في تشكيل برك مائية . و أكد بعض السكان في حديثهم للنصر بأن الأشغال التي أنجزت على مستوى الحي لم تكن مطابقة للمعايير المعمول بها، لأن الوضعية المتدهورة التي كان عليها « حي أوزاس « لسنوات طويلة دفعت بالسلطات المحلية إلى برمجة مشروع لتحسين المحيط الحضري على مستوى هذه المنطقة، و كانت الشركات التي اسندت لها العملية على مراحل قد دخلت في سباق ضد الساعة لإتمام الشغال المبرمجة، على إعتبار أن العملية تم تسجيلها في فصل الشتاء، و الأشغال مست قنوات الصرف الصحي و شبكة الماء الشروع، قبل تهيئة المحيط الحضري، بتعبيد الطرقات و الشوارع، لكن دخول الشبكات التي تم تجديدها مرحلة الخدمة كشف عن وجود العديد من العيوب التقنية، لأن الإنكسارات و التصدعات تسببت في تسرب الماء الشروب من القنوات، و تراكمه في برك مائية وسط الأزقة و الشوارع. و أضاف السكان بأنهم كانوا قد أشعروا مؤسسة « سياتا « بالنقائص المسجلة في العديد من المرات، و قد تدخلت وحداتها لإصلاح الأعطاب المسجلة، لكن الإشكال طرح بخصوص نوعية الأشغال المنجزة عند تسجيل المشروع، لأن محاولة ترقيع التسربات يسمح بالتحكم في الوضع على مستوى المنطقة التي سجل فيها الإنكسار، إلا أن العيوب تظهر على مستوى شطر آخر من القناة الرئيسية، هذا فضلا عن تسبب أشغال إصلاح الأعطاب في تدهر المحيط على مستوى شوارع و أزقة الحي، لأن الفرق التقنية التابعة للمؤسسة المعنية و عند تدخلها تقوم بأشغال حفر من أجل إصلاح الأعطاب، الأمر الذي تسبب في تحطيم جزء كبير من الطرقات التي تم تعبيدها في إطار مشروع تهيئة المحيط الحضري، غير أن بقايا اشغال الحفر شوهت الشوارع، و أبقت الكثير من الحفر في الطرقات التي تتوسط هذا التجمع السكني الذي يعد من أقدم الأحياء بعاصمة الولاية. بالموازاة مع ذلك أكد مصدر من مديرية الري للنصر بأن السلطات المحلية لولاية عنابة سجلت مشروعا يقضي بتجديد نظام الصرف الخاص بالحماية من أخطار الفيضانات، و ذلك بتسجيل عملية تجديد للشبكة الممتدة من حي وادي الذهب إلى منطقة سيدي إبراهيم بالمدخل الشرقي لمدينة عنابة، و هي الشغال التي سيتم بموجبها تجديد شبكات الصرف الصحي على مستوى الأحياء المحاذية لضاحية سيدي إبراهيم، إنطلاقا من وادي الذهب، مرورا بحي أوزاس و وصولا إلى مركز التجميع الذي تم إنجازه على مستوى المحطة البرية لنقل المسافرين بسيدي إبراهيم، مما يعني بأن هذه المناطق ستعرف تجديد شبكات الصرف الصحي، و نظام الحماية من الفيضانات، بوضع قنوات من الحجم الكبير قادرة على مواكبة قوة تدفق مياه الأمطار، لأن هذه الأحياء كانت مصنفة ضمن النقاط السوداء في مخطط الحماية من خطر الفيضانات في فصل الشتاء. و حسب ذات المصدر فإن الأشغال الخاصة بهذه العملية من المنتظر أن تنتهي قبل حلول السنة الجديدة، لأن الشطر المسجل على مستوى محطة سيدي إبراهيم إنتهت به الأشغال، و المؤسسة التي أسندت لها الصفقة بصدد تجديد شبكة الربط الممتدة من حي وادي الذهب إلى مركز التجميع، مع توصيلها بالشبكات الفرعية الخاصة بالأحياء المجاورة، و منها حي أوزاس.