الجزائر تسعى إلى وضع استراتيجية وطنية للمياه والحد من تضييعها ب 40 بالمائة أعلنت أمس وزارة الموارد المائية عن مشروع لوضع استراتيجية وطنية لتسيير وصيانة الموارد المائية في من أجل تحقيق ثروة مائية مستدامة، ورفع نسبة الاستهلاك للفرد الواحد إلى جانب الوصول للحد من نسبة تضييع المياه بما لا يقل عن 40 بالمائة. وأوضح مدير المدرسة الوطنية العليا للري محمد السعيد بن حفيظ في تصريح للصحافة على هامش الملتقى الدولي حول الموارد المائية والتنمية المستدامة المنظم بفندق الرياض في سيدي فرج غرب العاصمة إلى أن الجزائر تسعى لوضع إستراتيجية وطنية من شأنها تسيير وصيانة المياه في سبيل ثروة مائية مستدامة وفق معايير دولية، وقال أن الهدف من هذا الملتقى الذي تشارك فيه 15 دولة عربية وإفريقية وغربية يندرج في إطار هذا المسعى قصد الاستفادة من تجارب البلدان المشاركة. وتتوقف الإستراتيجية الجديدة لقطاع الموارد المائية حسب ذات المصدر في ربط السدود والتحويلات الكبرى للمياه وتنميتها على غرار خط عين صالح تمنراست وخط تاكسبت بالجزائر العاصمة، والحرص على استغلال هذه الموارد بصفة عقلانية وإيجاد الحلول للنقاط السوداء ونزع الطمي من السدود، بغية ضمان الديمومة لهذه الثروة الحيوية ورفع نسبة الاستهلاك للفرد الواحد وقال بهذا الصدد أن الدراسة التي تقوم بها المدرسة التي يشرف عليها لفائدة وزارة الموارد المائية تتضمن كيفية استفادة كل فرد من الماء دون تضييع. وفي سياق ذي صلة أعلن الطاهر عيشاوي مدير الدراسات والتهيئة بوزارة الموارد المائية في تصريحه للصحافة عن برنامج لإنجاز 5 محطات كبرى لتحلية المياه بسعة 500 ألف متر مكعب و200 الف متر مكعب إلى جانب مواصلة تجنيد حوالي 600 مليون متر مكعب من المياه من الجنوب انطلاقا من غرداية والمنيعة نحو الهضاب العليا للري الفلاحي إلى جانب برنامج لإنجاز 6 سدود كبرى جديدة. كما تحدث عن توجه قطاع الموارد المائية نحو تخفيض نسبة ضياع مياه الري الفلاحي من حوالي 60 و50 بالمائة حاليا إلى حوالي 10 بالمائة، وذلك بتشجيع التوجه نحو السقي عن طريق تقنية التقطير.من جهة أخرى أشار المتحدث إلى توجه نحو رفع حصة استفادة كل فرد من الماء المقدرة حاليا ب 180 لتر يوميا، معترفا بأننا مازلنا بعيدين في هذا الصدد عن المعايير الدولية المقدرة ب 400 لتر يوميا ( فرنسا 320 لتر للفرد الواحد )، فيما لفت إلى إلى أن قطاع المياه يعكف الذي يعتمد في تسييره على الطرق العصرية يعكف على وضع مخطط وطني لخلق توازن بين العرض والطلب وكشف عن دراسة تتبث عن تسبب التغيرات المناخية في تراجع الموارد المائية بالغرب الجزائري ما فرض التوجه نحو مضاعفة محطات تحلية مياه البحر في المنطقة بنسبة 40 بالمائة . ومن جهته كشف المدير العام لموارد الري رشيد طايبي أن توحل السدود عبر الوطن يتسبب في حرمان الجزائر من 800 مليون متر مكعب من المياه على الرغم من وجود برنامج لمكافحة هذه الآفة منذ سنوات، مشيرا إلى برنامج للقضاء على هذه الظاهرة وقلل من أهمية ذلك على طاقة التخزين المقدرة حاليا 7 ملايير متر مكعب. ع.أسابع