إدانة 7 أشخاص اختطفوا غينيا من العاصمة نحو جيجل أصدرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل أحكاما تتراوح بين 2 و4 سنوات نافذة في حق المدعوين (ز،د،ع) 4 سنوات و (ز.ع) 3 سنوات و (خ.ع) 3 سنوات و (ب.م) 3 سنوات و (ق.ص) و (ق.ع) بسنتين لكل منهما في حين أصدرت حكما بسنتين مع وقف التنفيذ في حق المدعو "ز.د.س". وقد وجهت اليهم تهمة جناية احتجاز رعية أجنبية بدون أمر من السلطة المختصة، حدث ذلك يوم 3/9/2012 عندما جمع المدعو (ز.د.س) 66 سنة بعض أبنائه وأقاربه وأصدقائهم من أجل التنقل معه الى العاصمة لاختطاف المدعو هرفي كوني غيني الجنسية الموجود بدالي ابراهيم بالعاصمة وجلبه الى مدينة جيجل قصد تقديمه للشرطة على خلفية قيام الغيني بعملية نصب واحتيال وأخذه مبلغ 1.6 مليار مقابل تعهده بدفع مقابل ذلك ما يعادل ذلك بالأورو بعد أن أوهم الغيني المحتال عليه بأنه رفقة مجموعة من الأفارقة بصدد اقامة استثمار في الجزائر وأن أموالهم بالأورو مودعة في احدى البنوك الجزائرية ولا يمكن سحبها الا بعد تقديم وثائق ضرورية. وبالتالي فإن الغيني الجنسية في حاجة الى أموال بالدينار للانطلاق في إقامة مشروع استثماري. لكن الغيني وبعد أن قبض الغنيمة لم يظهر له أي اثر الا بعد أن ظهر أحد مرافيقه وهو كاميروني الجنسية بمدينة جيجل والذي دل على مكان وجوده ليقوم المدعو (ز.د.س) بتجنيد 7 أشخاص من أبنائه وأقاربه وأصدقائهم والانتقال الى العاصمة للقبض على الغيني في حدود منتصف الليل بدالي ابراهيم بعد أن حاصروه وقاموا بضربه ثم كبلوه بشريط لاصق على اليدين والرجلين وتوجهوا به من العاصمة الى جيجل. ثم قدموه للشرطة على أساس تعرض الوالد للنصب والاحتيال لكن نيابة الجمهورية لدى محكمة جيجل تابعت المتهمين السبعة بجناية احتجاز شخص بدون أمر من السلطة المختصة حيث كان من المفروض على الضحية المفترض أن يقدم شكوى لدى مصالح الشرطة بجيجل أو وكيل الجمهورية المخولين لوحدهما باتخاذ الاجراءات المعمول بها والمنصوص عليها قانونيا. وهو ما أكده وأصر عليه أثناء المحاكمة ممثل الحق العام. حيث اعتبر أن عملية الاختطاف وتكبيل وتعنيف المختطف بالاضافة الى اعتراف المتهمين بتوقيف الضحية وبكل الأفعال المنسوبة اليهم زائد الشهادة الطبية المحررة من طرف الطبيب الشرعي التي تتضمن عجزا عن العمل لمدة 14 يوما كلها عناصر وقرائن ثابتة ودالة على وجود نية المتهمين واصرارهم على جناية الاختطاف. وبالمقابل حاول رئيس هيئة المحكمة أثناء استجواب المتهمين معرفة أسباب جلب الضحية ليلا وليس نهارا ولماذا لم يتم اخطار الشرطة بهذه العملية؟ ثم لماذا تم تكبيله وكيف للمتهم "ز.د.س" أن يمنح 1.6 مليار لشخص أجنبي دون ضمانات موثقة أليست هذه مجازفة أو طمعا وشجعا من أجل الحصول على الغنيمة الوهمية التي لا تحدث الا بين عصابات المافيا او في ملاهي القمار بل هي عملية تعيد للأذهان ما تقوم به المافيا عندما تفشل في صفقاتها فتلجأ الى الخطف. أما المتهمون السبعة قد اعترفوا تباعا بعملية الاختطاف وتحويل الضحية من العاصمة الى مدينة جيجل من ألفها الى يائها لكن لم تكن في نيتهم إلحاق الضرر بالضحية كما أنهم اتصلوا بأحد أقاربهم وتكليفه بإشعار شرطة جيجل بإلقاء القبض على المحتال المشتبه فيه وأنهم بصدد جلبه الى جيجل وتسليمه للشرطة. ع.قليل