35 عائلة دون ماء تقطن مساكن تسند جدرانها أعمدة في مزرعة بوعصيدة توجد حوالي 35 عائلة تقطن بمزرعة الشهيد بوعصيدة محمد بلدية أولاد رحمون ولاية قسنطينة دون ماء منذ 15 سنة ويقيم بعضها في مساكن تداعت حجارة جدرانها مما جعل قاطنيها يسندونها بأعمدة خوفا من سقوطها على رؤوسهم،ذلك ما وقفنا عليه نهاية الأسبوع رفقة مجموعة من سكان الحي ورئيس لجنتهم الذي قال لنا أن شكاويهم تعود لأكثر من 15 سنة تاريخ قطعه عنهم بعد أن كانوا يتزودون من منبع وسط حيهم مصدر مائه الفزقية التي كانت تغذي قسنطينة والخروب وأولاد رحمون حاليا وقد قدموا لنا وثائق يعود تاريخها لسنة 2003 مضمونها الماء وحالة الحي المزرية. السكان حسبهم تحصلوا على الاستفادة من مقررات البناء الريفي منذ أكثر من سنة ونصف ولكن لم يتم تثبيتهم على الرغم من الوعود بنقلهم إلى منطقة سيدي محمد أو القراح بحجة أن العقار المتواجدين عليه يعود إلى ملكية المزرعة التي عمل فيها أسلافهم وعلموا أنه تابع لأملاك الدولة وهو عبارة عن منحدر غير صالح للاستغلال،وهذا ما جعل التربة تنزلق وتتفكك معها جدران منازل تعود إلى الحقبة الاستعمارية حسبهم هذا وتهدد منازلهم حجارة ضخمة واقعة في أعلى الربوة التي يحتضن منحدرها بيوتهم الهشة. وعن أزمة الماء فإنهم يستعملون الأحمرة وأيديهم على الرغم من خطر السيارات التي تمر بسرعة فائقة على الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين قسنطينة وأم البواقي عبر عبن مليلة، إضافة إلى الصهاريج مقابل مابين 700دج و1000دج فيما يعاني صغارهم الأمرين في التنقل إلى القراح للدراسة في الابتدائي على بعد 4 كلم جراء انعدام النقل المدرسي الذي يستفيد منه تلاميذ الثانوي والمتوسط وإلى جانب ذلك يغرق التجمع السكاني ليلا في الظلام بعد أن تلفت مصابيح الإنارة العمومية ولم يتم تجديدها أو إصلاحها منذ سنوات،سكان مزرعة بوعصيدة يطالبون أيضا بممهلات تحمي أبناءهم من خطر المراكب للنظر في مشاكلهم التي ظلوا يرفعونها منذ زمن بعيد دون أن تجد صدى في كل المستويات. وفي اتصال برئيس البلدية أوضح لنا أن الحي استفاد من مشروع للربط بشبكة الماء سابقا بتمويل من مديرية النشاط الاجتماعي وتبين بعد الدراسة أن إنجاز خزان في أعلى القرية ضروريا وتم التغاضي عنه ولكن سوف نعمل على بعث المشروع من جديد لربطهم بالماء الذي يمر أنبوبه قريبا منهم على الرغم من استفادة 15 عائلة منهم من البناء الريفي وقد تقرر نقلهم إلى القراح، أين تتوفر كل الخدمات معترفا بالوضعية الحرجة التي آلت إليها مساكنهم التي لا تعود إلى فترة الاستعمار ،وعن النقل المدرسي ،أضاف أنه متوفر في الاتجاهين القراح وأولاد رحمون وسوف تعطي أوامر بالتوقف لنقل أبنائهم وأن الإشكال لم يتم طرحة من طرف السكان.