" كمبيوتر بشري" بوادي الزناتي إسمه اليمين اليمين مناصري موظف في مصلحة الحالة المدنية بوادي الزناتي ، وهبه الله ذاكرة وبديهة متميزة ، هو على لسان كل المواطنين الذين يقصدون المصلحة لاستخراج شهادة ميلاد أو وثيقة مشابهة . كل سجلات الحالة المدنية يحفظها في ذاكرته إنه بمثابة كمبيوتر بشري فكلما صعبت حالة معينة ببلدية وادي الزناتي إلا و يتم توجيهها إلى السيد اليمين ، وبمجرد معرفة اسم ولقب المعني فقط يستحضر الدفتر الذي توجد به الوثيقة المطلوبة مباشرة .. وهذا يتعلق ب 28 وثيقة تستخرج من البلدية مثلما يقول اليمين ، ومنها طبعا شهادات الميلاد و الوفاة وعقود الزواج الأكثر طلبا في الحالة المدنية من المواطنين... أصعب الحالات كما هو معلوم هي استخراج الوثائق الخاصة بتواريخ قديمة وهي المهمة التي ينهيها اليمين في لحظات قليلة بمجرد حصوله على معطيات بسيطة يقدمها له مسنون أميون ،كأن يقولوا : أبي ولد في عام فسخت الشمس أو عام الشر أو عام القرة ( عام الثلج ).. إلخ . هو يعرف السنوات المقصودة مباشرة . أي أن السنوات المقصودة تتراوح ما بين 1945 إلى سنة 1950 . هذا المرجع إضافة إلى إسم المعني يكفيان بعد خبرة اليمين الطويلة في الحالة المدنية وكثرة تصفحه لأوراق السجلات إضافة إلى موهبة قوة الذاكرة التي منحها له الله تعالى مثلما يقول لمعرفة التاريخ المقصود فيقوم مباشرة بتصفح الأوراق التي يوجد بها ذلك الإسم . بل يصل إليه في ظرف قياسي . عندما يأتيه مواطن غير مسجل في الحالة المدنية لبلدية وادي الزناتي يقوم بتوجيهه إلى بلديات أخرى خاصة عندما تكون من المناطق القريبة وفي الغالب مثلما ذكر يجد ذلك المواطن المكان الذي توجد به وثيقته. ذكر لنا اليمين أن وادي الزناتي أصبحت بلدية بتاريخ 14 ماي 1866 وكانت تدعى بلدية سيدي تمتام وهذا الإسم حاليا يطلق على المقبرة وهي مقبرة سيدي تمتام . وتم إطلاق إسم وادي الزناتي على البلدية سنة 1886 وهو تاريخ بداية تسجيل تواريخ الإزدياد للجزائريين . و أول سجل بالبلدية بتاريخ 14 ماي 1866 و هو خاص بالأوروبيين . وذكر المتحدث ان " النقام " أي الموظف الذي كان يسجل ألقاب العائلات بدأ العمل بالإسم الثنائي ذكر إسم المعني و اسم أبيه فقط . ثم بدأت عملية إطلاق الإسم العائلي في سنة 1986 بدون شهر . تم تسجيل خلال هذه السنة 2389 عائلة بوادي الزناتي . وأضاف أن الترخيصات الولائية بتسجيل المنسيين استمرت بين 1892 و 1927 ثم أصبحت العدالة فيما بعد هي التي تقوم بالتسجيلات . اليمين أكد لجريدة النصر أن كل ارتياحه وسعادته وفرحه هو حين يقدم خدمة للمواطن ، وأن ذلك المواطن استخرج وثيقته دون ضجر أو ملل وفي راحة تامة . هذا كل ما يريده ويعمل من أجله . وهذا أيضا ما فهمناه من قوة شعبيته واحترامه من طرف الجميع .