أكد، مساء أمس، المكلف بالإعلام على مستوى الأمن الولائي بقسطينة، أن التحقيقات متواصلة مع تجنيد كل الإمكانات البشرية والمادية لكشف ملابسات حادثة اختطاف الطفلين إبراهيم وهارون، مبرزا عدم العثور عليهما أحياء أو أمواتا، مفندا الشائعات التي انتشرت أمس بخصوص وجودهما مقتولين. نظم، عشية أمس، عشرات الأفراد من المجتمع المدني وكذا المجلس الاستشاري بالوحدة الجوارية 18 بعلي منجلي وقفة احتجاجية، تضامنا مع عائلتي الطفلين ”إبراهيم حشيشي” و”بودايرة هارون” طالبوا على إثرها بضرورة الإسراع في التحقيق والوصول إلى الجناة، وكذا توفير الأمن بالمدينةالجديدة التي يزداد تعدادها يوما بعد يوم. وضمت هذه الوقفة العديد من الجمعيات الفاعلة بالمجتمع، على رأسها جمعية الجوهرة التي أصدرت بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه، تندد فيه بظاهرة اختطاف الأطفال التي استفحلت مؤخرا في المجتمع، موصية العائلات القسنطينية بضرورة أخذ الحيطة والحذر على أطفالهم، خاصة وأن العطلة الربيعية على الأبواب، فيما سبقتها ليلة أول أمس مسيرة حاشدة من الوحدة الجوارية رقم 18 بعلي منجلي إلى غاية مقر الأمن الحضري الأول، رفع من خلالها المواطنون شعارات تنديدية بالعمل الشنيع الذي قام به المختطف، حيث طالب العديد من المحتجين بتوفير الأمن بالمناطق التي تم ترحيلها حديثا خصوصا الوحدة الجوارية رقم 18 و19، والتي يبعد عنها مقر الأمن بعشرات الكيلومترات. الزيارة التي قادتنا مساء أمس إلى مسكني العائلتين أظهرت أن الأوضاع في المدينةالجديدة علي منجلي تتسم بالهلع، حيث لاحظنا مرافقة الأولياء للتلاميذ في مختلف القطاعات الحضرية، وسط حالة من الترقب بخصوص قضية اختفاء الطفلين، مع بروز إشاعات مختلفة. وأكدت شقيقة إبراهيم الكبرى أن أخاها الأصغر ليس من السهل اقتياده، غير مستبعدة أطروحة أن يكون المختطف من المحيط القريب من المسكن، وقد بدت الأجواء جنائزية في مسكني الطفلين، حيث لاحظنا تواجد الكثير من المواطنين والنساء على وجه الخصوص بمدخلي العمارتين، إلى جانب تواجد عد كبير من أعوان الأمن والدرك الوطنيين. ولم يتوان شباب الفايسبوك في التنديد بالظاهرة، والتعبير عن تضامنهم الكبير مع عائلات الطفلين المختفيين، حيث طالبوا بتسليط عقوبة الجلد والرمي بالحجارة على الجاني، وهو الأمر الذي يؤيده بعض المختصين في علم الاجتماع.