سلال في بشار اليوم لتنفيذ التزامات الحكومة نحو سكان الجنوب يحلُّ الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم بولاية بشار في زيارة هامة رفقة وفد حكومي موسع يتكون من ثمانية وزراء ينتظر أن يدشن خلالها العديد من المشاريع التنموية ويلتقي أعيان المنطقة وممثلي المجتمع المدني لمناقشة مختلف الانشغالات والمسائل التي يطرحها سكان الولاية. تنقُل الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ولاية بشار الجنوبية يأتي في وضع خاص تميزه الإجراءات والتدابير المهمة التي اتخذتها الحكومة قبل أيام المتعلقة بشروط التشغيل في الجنوب خاصة في الشركات العاملة في مجال المحروقات، كما تأتي هذه الزيارة أيضا بعد التجمع الكبير الذي نظمه بطالو ورقلة وولايات جنوبية أخرى مساء أول أمس الخميس بساحة 27 فيفري بورقلة للمطالبة بحقهم في التشغيل. وينتظر أن يشرف عبد المالك سلال خلال هذه الزيارة على تنصيب اللجنة الولائية المكلفة بتطبيق الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا لصالح توظيف أبناء منطقة الجنوب وهي الإجراءات التي ارتاح لها سكان الولايات المعنية والتي أكد بشأنها وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية ومسؤولين آخرين أنها ستطبق بصرامة، وان التوظيف في الجنوب خاصة لدى الشركات العاملة في مجال المحروقات سيمر حتما عبر الوكالة الوطنية للتشغيل. ويدشن سلال خلال وجوده اليوم بولاية بشار سلسلة من الزيارات الميدانية لولايات الجنوب ينتظر أن يعطي خلالها تعليمات صارمة للمسؤولين المحليين حول عديد القضايا التي تخص التنمية المحلية، والتي تعتزم الحكومة تنفذيها بصرامة كبيرة ضمانا لخدمة مصالح مواطني هذه المنطقة. وحسب بعض المصادر فإن الوزير الأول سيشرف اليوم ببشار على تدشين العديد من المشاريع التنموية في مجالات التربية الوطنية والسكن والصحة وغيرها، كما سيرأس اجتماعا وزاريا مصغرا ورفقة والي الولاية وبعض المسؤولين المحليين يتمحور حول مسائل التنمية بصفة عامة، لكن لقاءه بأعيان المنطقة وممثلي المجتمع المدني بعد ذلك يمثل أهم محطة في زيارة الوزير الأول، حيث سيستمع هذا الأخير لكافة الانشغالات والمشاكل التي سيطرحها سكان المنطقة في مختلف المجالات. للإشارة فقد تدخلت الحكومة بقوة في الأسابيع الأخيرة عبر عدة قرارات من أجل التكفل بصفة حقيقية بالانشغالات والمشاكل التي يطرحها سكان ولايات الجنوب سواء تلك المتعلقة بدفع عجلة التنمية في جميع القطاعات، أو تلك الخاصة بالشغل الذي شكل النقطة المحورية في لائحة مطالب شباب المنطقة . وقد التزمت الحكومة عدة مرات بإعادة النظر في طرق التشغيل في الجنوب خاصة تلك التي تقوم بها شركات المناولة بعدما بينت تقارير عديدة لمفتشيات العمل بالجنوب أن هذه الشركات لا تدفع نفس الراتب للعمال في نفس الرتبة، وأنها تتحايل عليهم وتأخذ جزءا كبيرا من حقوقهم، لذلك شددت الحكومة على ضرورة أن يمر التشغيل بهذه المناطق وفي الشركات العاملة في مجال المحروقات عبر الوكالة الوطنية للتشغيل. ومن المرجح أن يواصل الوزير الأول زياراته لولايات جنوبية أخرى في الأيام المقبلة للوقوف على مدى تطبيق التدابير التي اتخذتها الحكومة في مجال التشغيل وكذا لإعطاء المزيد من التعليمات والشرح للمسؤولين المحليين في هذا الشأن، وتدخل زيارة سلال في إطار المساعي الحميدة التي تقوم بها جهات عدة لتهدئة الوضع في المنطقة.