المديرية تعترف بشرعية النقابة و توافق على حل لجنة المساهمة لمركب الحجار أفضت جلسة العمل التي عقدها مساء أول أمس المدير العام لمؤسسة أرسيلور ميطال عنابة جو كازادي مع المكتب التنفيذي للفرع النقابي برئاسة الطاهر شاوش إلى احتواء الأزمة التي كانت قد لاحت مؤشراتها الأولية في الأفق، بسبب القرار الذي مدير الموارد البشرية بالمؤسسة فريديريك بايل قد اتخذه مطلع الأسبوع الجاري و القاضي بعدم الاعتراف بشرعية الفرع النقابي الذي تم انتخابه أواخر شهر فيفري الماضي. حيث تم التأكيد على شرعية الانتخابات التي تم بموجبها تنصيب النقابة الجديدة للمركب، بعد فراغ دام قرابة 6 أشهر مقابل الإعلان عن حل لجنة المساهمة، بعد التحفظات التي قدمها أعضاء النقابة بخصوص نشاط هذه اللجنة، و قرار الحل من المرتقب أن يتم ترسيمه هذا الخميس تحت إشراف محضر قضائي، على ان تتخذ بعدها الإجراءات المتعلقة بعملية التجديد. و حسب ما كشف عنه مصدر جد موثوق للنصر فإن المدير العام حدد يوم الثلاثاء القادم كموعد رسمي لبرمجة جلسة عمل مع الفرع النقابي تخصص لتشريح الوضعية الراهنة لمركب الحجار، لأن النقابة كانت قد طالبت بضرورة مقابلة المسؤول الأول على مؤسسة ارسيلور ميطال بعد الخلاف الذي طفا على السطح بشان شرعية النقابة التي تم تنصيبها مطلع شهر مارس الحالي، و اعتراف المديرية كان كافيا لوضع حد للحركة الإحتجاجية التي كان نحو 900 عامل قد قاموا بها داخل المركب، رغم ان النقابة كانت قد عمدت إلى فتح ملف العمال المفصولين خلال جلستها مع جو كازادي، إلا أن المدير قرر إرجاء المحادثات بشأن بعض القضايا إلى جلسته الرسمية الأولى مع الفرع النقابي. إلى ذلك فقد أصرت النقابة على التمسك بمطلب الإدماج الفوري ل 14 عاملا، الذين كانت المديرية قد سلطت عليهم عقوبات من دون الكشف عن مدتها، على خلفية الصراعات النقابية التي عاشت على وقعها مؤسسة ارسيلور ميطال خلال شهر ماي من السنة الفارطة، لأن المعطيات الأولية كانت توحي باتخاذ قرار إعادة الإدماج مباشرة بعد الحسم في الصراع النقابي، لكن المديرية لم تتخذ أي قرار بخصوص هذه المجموعة، مما جعل النقابة تلح على ضرورة الفصل في الإشكال القائم، و لو أن اعضاء الفرع النقابي ارجعوا القضية إلى خلافات للنقابيين السابقين مع مدير الموارد البشرية فريديريك بايل، المحسوب على جناح قوادرية، كما أن مخطط الاستثمار الذي كان الشريك الأجنبي قد سطره يتصدر لائحة المطالب التي أعدها الفرع النقابي، على اعتبار أن النقابة طالبت بتحسين الظروف الاجتماعية و المهنية، غير ان المديرية ربطت المفاوضات بشان هذه المطالب بمدى النجاح في تجسيد الخطوات الأولى من برنامج الاستثمارات، و ذلك بتجديد العديد من الورشات، و في مقدمتها المفحمة و الفرن العالي، من أجل العمل على تحسين الإنتاج و تطويره، سيما و أن الإدارة كانت قد رهنت رفع الأجور بمستوى الإنتاج خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية.