تحركت الأربعاء عناصر أمنية خاصة، لتوقيف منادي وتحويله نحو وجهة غير معلومة، تبين فيما بعد بأنه حول على التحري والتحقيق مع مصالح أمنية خاصة ورفيعة المستوى، قبل أن تطلق سراحه وتحوله على منزله مع إعطائه أوامرا بعدم العودة لمركب أرسيلور، تطبيقا لقرارات العدالة الجزائرية وتفاجأ عمال مركب أرسيلور ميتال الحجار بولاية عنابة، ظهيرة الأربعاء وعلى رأسهم النقابيين الذين كانوا يحيطون بعيسى منادي على مستوى البراكة التي تحوي مقر النقابة بمقر داخل المركب، بدخول سيارات سوداء اللون لفرقة الأمن والاستعلامات الخاصة، التي توجهت إلى عين المكان بأمر من السلطات عقب التجاوزات التي ارتكبها منادي وأنصاره مما تسبب في اختلال المنظومة الإنتاجية للمركب وأدى إلى فرار المدير العام جو كازادي رفقة فريديريك بايل مدير الموارد البشرية تحت غطاء عطلة سنوية، نحو فرنسا تاركين المركب يسبح في مستنقع من المشاكل والصراعات، وكانت إدارة المركب قد رفعت شكوى ضد منادي وأنصاره صدرت بحقها أوامر من القسم ألاستعجالي لمحكمة الحجار تقضي بمنع منادي ومن معه من العودة للمركب في الوقت الراهن كونهم مفصولين عن العمل من قبل المديرية العامة، إلا أن منادي و17 إطارا نقابيا معه رفضوا الانصياع لقرارات العدالة ولجؤوا إلى تحطيم البوابة الرئيسية والعودة للمركب عنوة وباستعمال القوة فرضوا منطقهم وقاموا بتوقيف نشاط الفرن العالي الذي يعتبر العصب الرئيسي في معادلة الإنتاج بمركب أرسيلور، وأوقفت فرقة خاصة تابعة لأسلاك الأمن المشتركة بولاية عنابة في حدود الثانية زوالا من نهار أمس الأربعاء البرلماني السابق عيسى منادي، و ذلك على مستوى مقر الفرع النقابي بمؤسسة أرسيلور ميطال، حيث كان الرئيس السابق لإتحاد عنابة متواجدا على مستوى البرّاكة التي لازمها منذ مساء الإثنين الماضي، إذ داهمت عناصر من الفرقة الأمنية الخاصة المكان، وأمرت أتباع منادي ممن كانوا حاضرين في الساحة المحاذية لمقر النقابة بإلتزام أماكنهم، قبل أن يتم إقتحام مكتب الأمين العام للفرع النقابي، مطالبين منادي بضرورة الإخلاء الفوري للمكان، قبل أن يقوموا بإقتياده إلى خارج المركب، وتحويله على التحقيق بوجهة مجهولة، وجاءت عملية توقيف منادي بعد الشكوى التي تقدمت بها المديرية العامة لمؤسسة أرسيلور ميطال عنابة ضده و ضد 17 من أنصاره وأتباعه، عن تهمة التهديد واحتجاز مدير الموارد البشرية وعرقلة العمل، وكانت الجهات القضائية قد أمرت في ساعة متأخرة من نهار الأحد الماضي بمنع منادي وأنصاره من دخول مركب أرسيلور، لكنهم تمادوا وقاموا بتحدي هذه القرارات والعودة للمركب باستعمال القوة، مما تسبب في توقف الإنتاج بمركب أرسيلور على خلفية قيامهم بشل نشاط الفرن العالي وهو ما كلف خزينة الإدارة العامة للمركب خسائر مادية فادحة.