عائلة القذافي غادرت الجزائر منذ أشهر كشف السفير الجزائري بليبيا عبد الحميد بوزاهر أن عائلة معمر القذافي غادرت الجزائر منذ أشهر ولم يبق من أفرادها أحد فوق التراب الجزائري، لكنه لم يعط الوجهة التي اتخذتها العائلة، وفق ما نقلته وكالة الانباء الليبية الخميس. أكّد السفير الجزائري بليبيا عبد الحميد بوزاهر رسميا مغادرة عائلة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي التراب الوطني منذ أشهر، وقال السفير لوكالة الأنباء الليبية أول أمس عقب لقاء جمعه بمسؤول في الحكومة الليبية المؤقتة أن أي من أفراد عائلة القذافي لم يبق فوق التراب الجزائري، وقد غادروا جميعهم منذ مدة طويلة. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية فإن السفير الجزائري تحفظ عن كشف الوجهة التي اتخذتها العائلة بعد مغادرتها الجزائر، وقالت انه ربما لم تكن لديه معلومات عن البلد الذي ذهبت إليه العائلة، مكتفيا فقط بالتأكيد على أن أي من أفراد العائلة لم يعد له وجود فوق التراب الجزائري، وقال السفير الجزائري في سياق متصل أن العلاقات بين الجزائر وليبيا قوية ولن تتأثر بظروف عابرة.وكانت زوجة العقيد الراحل صفية فركاش وابنته عائشة وولديه محمد وحنبعل والأحفاد قد حلوا بالجزائر بصورة اضطرارية في 28 أوت 2011 بعد دخول قوات المعارضة العاصمة طرابلس، وقد استقبلوا وقتداك من طرف السلطات الجزائرية بمعبر الدبداب الحدودي ثم نقلوا إلى العاصمة، وقد كشفت السلطات في ذلك الوقت عن دخول أفراد العائلة إلى التراب الجزائري وأبلغت بذلك الأممالمتحدة بصفة رسمية. وقد احتجت السلطات الليبية الجديدة بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي مباشرة لدى الجزائر بسبب استقبالها أفراد من عائلته، وطالب مسؤولون في المجلس الانتقالي الليبي في ذلك الوقت الجزائر بتسليمهم إياهم، لكن الحكومة الجزائرية رفضت ذلك جملة وتفصيلا، وقالت على لسان الوزير الأول السابق أحمد أويحيى وكذا على لسان وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في عدة مناسبات أن الجزائر استقبلت عائلة العقيد الراحل "لدواع إنسانية بحتة" وليس لأسباب أخرى، وقال الوزير الاول السابق وقتها أن عائلة القذافي في الجزائر إلى أن تقرر بمشيئتها الرحيل، وأن الاخوة في ليبيا تفهموا الأمر جيدا. وقد أثارت تصريحات لعائشة القذافي أطلقتها خلال لجوئها إلى الجزائر حفيظة السلطات الرسمية ما دفع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي إلى وصفها بغير المقبولة، وطلب منها الكف عن أي تصريحات أخرى مماثلة، واحترام واجب وأدبيات الضيافة. وقد بدأت حدة هذا الملف في الانخفاض بعد الزيارات المتكررة سواء لمسؤولين جزائريين إلى طرابلس، أو لمسؤولين في الحكومة الليبية الانتقالية إلى الجزائر، حيث تخلت بعد ذلك هذه الأخيرة تدريجيا عن مطالبتها الجزائر بتسليم أفراد عائلة القذافي على الأقل من الناحية الرسمية تزامنا وتسجيل تحسن في العلاقات بين البلدين.للتذكير كانت أخبار قد راجت في وقت سابق عن احتمال لجوء عائلة القذافي إلى جنوب إفريقيا أو إلى فنزويلا، لكن لم يتم التأكد من ذلك من أي مصدر كان.