مصدر دبلوماسي ل''الخبر'': عائلة القذافي رحلت أياما قليلة بعد مباراة الجزائر وليبيا قال السفير الجزائري بليبيا، عبد الحميد بوزاهر، إن جميع أفراد عائلة العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي قد غادروا التراب الوطني منذ مدة طويلة، مؤكدا أن لا أحد منهم بقي في الجزائر. أكد السفير الجزائري بليبيا، أمس، في تصريح للوكالة الليبية للأنباء ''وال''، عقب محادثات جمعته مع وزير الشباب والرياضة بالحكومة الليبية المؤقتة، عبد السلام غويلة، أنه ''لم يبق أي فرد من عائلة القذافي في الجزائر، حيث رحل هؤلاء منذ مدة طويلة، بعد لجوئهم إليها قبل سقوط نظام معمر القذافي''. وحسب الوكالة الليبية، فإن السفير الجزائري ليس لديه أي معلومات دقيقة حول وجهة عائلة القذافي، بعد رحيلها من الجزائر. من جهته، أكد مصدر دبلوماسي، في تصريح ل''الخبر''، مغادرة جميع أفراد عائلة القذافي الجزائر، أياما قليلة بعد المباراة التي جمعت الفريق الوطني ونظيره الليبي بالجزائر، الخاصة بتصفيات كأس إفريقيا، متحفظا على ذكر وجهة هؤلاء. وأوضح المصدر نفسه بأن مغادرة عائلة القذافي جاءت خلال الثلاثة أو الأربعة أيام التي تلت المقابلة التي جمعت الفريقين بالجزائر، يوم 14 أكتوبر من سنة ,2012 دون أن يربط مغادرة أفراد عائلة القذافي بالمناوشات التي سادت المباراة آنذاك. من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن السفير الجزائري بليبيا رفض إدلاء بأي تعليق إضافي على تصريحاته للوكالة الليبية. على صعيد آخر، أكد عبد الحميد بوزاهر أن ''العلاقات بين الجزائر وليبيا أقوى من أن تؤثر فيها مثل هذه الأشياء، وأن أوضاعا ظرفية معينة حالت دون استمرار الجو العائلي والأسري بين الشعبين لوقت معين''. وفي الإطار نفسه، أعرب السفير الجزائري عن استعداد الجزائر للمساهمة في إعادة بناء الدولة وتحريك عجلة الاقتصاد الليبي. للإشارة، تطرق اجتماع حضره عبد الحميد بوزاهر والوزير الليبي للشباب، إلى جانب نائب رئيس الاتحاد الليبي للكرة الطائرة، عياد المصراتي، إلى بحث الإجراءات المتعلقة بمشاركة فريقين جزائريين في البطولة الإفريقية للأندية البطلة التي تنطلق يوم 17 أفريل المقبل. للتذكير، كانت كل من زوجة القذافي عائشة وابنتها صفية وابنيه هنيبعل ومحمد قد دخلوا الجزائر شهر أوت ,2011 فيما توجه ابنه السعدي كلاجئ إلى النيجر في سبتمبر ,2011 أما ابنه سيف الله القذافي فقد تم توقيفه شهر نوفمبر من السنة نفسها بليبيا، حيث ينتظر محاكمته. بالنسبة لأبناء القذافي الثلاثة، المعتصم وسيف العرب وخميس، فقد تم القضاء عليهم في المعارك التي دارت بين كتائب القذافي والثوار. وكان وزير الخارجية مراد مدلسي، خلال زيارته الأخيرة إلى ليبيا، عقب سقوط نظام معمر القذافي، قد صرح بأن الجزائر لم تطلب من أبناء القذافي اللجوء إلى الجزائر أو استضافتهم. وإن احتجت الجزائر على تصريحات عائشة القذافي، التي وصفها مدلسي ب''غير المقبولة ''، غير أنها لم تمنع عائلة القذافي من مغادرة البلاد متى شاءت. وذكر مدلسي، في تصريحات سابقة، أن استقبال الجزائر لأفراد من عائلة القذافي، من بينهم نساء وأطفال صغار، أملاه ''واجب إنساني''، مشيرا إلى أن قدومهم إلى الجزائر ''لم يكن منسقا''. وقال الوزير، في هذا الصدد، ''هم ضيوف الجزائر لفترة، وآمل أنه سيكون بإمكاننا تجاوز مسألة عائلة القذافي''.