إقبال كبير على زراعة الزيتون بالأقاليم الريفية بقالمة تعرف الأقاليم الريفية بقالمة هذه الأيام حركية كبيرة بعد إطلاق برنامج زراعة أشجار الزيتون على نطاق واسع حيث سجل إقبال كبير لسكان المناطق الجبلية الذين بدؤوا يتحولون تدريجيا نحو التنوع الزراعي بعد ان ظلوا يعتمدون على الزراعات التقليدية ذات المردود الضعيف منذ سنوات طويلة. و قد وضعت مديريات الفلاحة و الغابات تسهيلات كبيرة للسكان الراغبين في غرس أكبر مساحة ممكنة من أشجار الزيتون و بدون مقابل في محاولة جادة لتعويض الحقول المسنة و تنمية ثروة الزيتون التي تعد موردا اقتصاديا هاما بولاية قالمة التي تتوفر على أقاليم واسعة من الحقول التي يعود البعض منها إلى أكثر من 100 سنة و أصبحت أعداد كبيرة من الأشجار مهددة بالزوال تحت تأثير عوامل عديدة كالزمن و التوسع العمراني و القطع العشوائي و الحرائق التي تتلف مساحات كبيرة كل صيف. و قد تم توفير العدد الكافي من شجيرات الزيتون لتلبية الطلب المتزايد و لا يحتاج الفلاح إلى ملفات إدارية معقدة فقط قطعة ارض مهيأة و يد عاملة لغرس الحقل الجديد الذي سيصبح منتجا في غضون ثلاث سنوات إذا توفرت العوامل المناسبة كالسقي و الحماية من الحرائق و الأمراض النباتية. و تعد ولاية قالمة من بين الولاياتالشرقية الرائدة في إنتاج الزيتون و بنوعيات مختلفة و قال أصحاب حقول زيتون بأنهم بدؤوا يحققون مداخيل هامة بعد ارتفاع أسعار الزيتون في السنوات الأخيرة مما شجعهم على الانخراط في برنامج التجديد الريفي و تحويل الأراضي غير المنتجة إلى حقول جديدة للزيتون و تعويض الأشجار المسنة التي لم تعد قادرة على إعطاء المردود المطلوب.