عبر سكان عدد من أحياء وسط مدينة الوادي عن إستيائهم من إجتياح قطعان الخنازير الضالة عمق أحيائهم السكنية الواقعة قلب عاصمة الولاية وهو المشهد المأساوي المتكرر يوميا،لاسيما عقب غروب الشمس لتشاركهم كرها سمرهم الليلي – على حد تعبير أحدهم - بصورة تستدعي ضرورة إعلان حالة استنفار قصوى نظرا للمخاطر التي تهدد حياة السكان أمام تقاعس السلطات المعنية عن تسطير مخطط عملي لمواجهة الظاهرة . وأكد عدد منهم في تصريحات للنصر أنهم أضحوا أمام استمرار هذا الوضع المزري يفكرون بصورة جدية في إعلان حظر التجول على الأقل لأطفالهم من صغار السن، نظرا للعدوانية التي تميز عادة ردة فعل هذا الحيوانات الضالة كإجراء وقائي من شأنه أن يحميهم من المخاطر التي تتهددهم بصفة يومية،أمام عدم اكتراث المصالح المعنية ،حسبهم،بإنشغالاتهم والمتمثل أساسا في استئصال سواء أسباب الانتشار المرعب أوالتكاثر القياسي للخنازير. ويرجع سكان أحياء الشط ، سيدي عبد الله والقارة الشرقية وهي الأحياء الأكثر تضررا، انتشار قطعان الخنازير بشوارع أحيائهم إلى التلوث البيئي لمساحات شاسعة بجانب تجمعاتهم السكنية التي تحولت نظرا لإهمال ولامبالاة السلطات الإدارية كما يقولون في تخصيص سواء فرق لرفع القمامة أو فضاءات صحية لإنزالها إلى مزبلة عمومية و مصدر لانتشار الحشرات السامة والروائح الكريهة. وفي سياق متصل حذر عدد من المختصين في علم الأوبئة من المخاطر الصحية تتقدمها انتشار الأمراض الجلدية المعدية التي تنجم جراء إستمرار مظاهر الاعتداءات على البيئة باعتبار أن هذه الفضاءات الملوثة مجال خصب لانتشار مختلف الأمراض الوبائية ، ملحين على ضرورة إستيعاب الجماعات المحلية لمجمل المخاطر التي يسببها الوضع البيئي الكارثي . ويعاني عدد من أصحاب المستثمرات الفلاحية بالمدخل الشرقي لمدينة الوادي من إتلاف قطعان الخنازير لمحاصيلهم الزراعية وهو الانشغال الذي ظل مطروحا منذ سنين ، ناهيك عن حوادث المرور الناتجة عن عبور الخنازير للطريق الوطني رقم 16 التي أدت إلى خسائر مادية فادحة في المركبات بمختلف أصنافها . ويناشد المتضررون من الانتشار المرعب لقطعان الخنازير ،السلطات الإدارية بضرورة التدخل العاجل لوضع حد نهائي لمعاناتهم التي أتلفت الحرث والزرع وخربت المركبات السيارة لتتحول إلى خطر يهدد حياة المواطن بحييه السكني وهي كلها مخاطر تستدعي ضرورة التدخل والتفكير الجدي في رسم مخطط استعجالي لمحاربة الظاهرة واستئصال مسبباتها . سيف الدين بكيني