لست في أحسن أحوالي النفسية والتأهل إلى المونديال في متناولنا - أكد مدافع شبيبة القبائل الدولي سعيد بلكلام للنصر أنه يمر بمرحلة صعبة، مضيفا أنه ليس في أحسن أحواله النفسية، نافيا أن يكون تفكيره منصبا على وجهته القادمة والتخلي عن التزاماته مع الكناري. وقال بلكلام أن أداءه أمام مولودية الجزائر يعكس الفترة العسيرة التي يمر بها، مبرزا حرصه على اجتياز كل العوائق النفسية وكسر الحاجز البسيكولوجي، ومن ثمة استعادة عافيته في ظل عزمه على تشريف عقده مع الشبيبة، والذي يمتد حتى شهر جوان المقبل. بلكلام وإن فضل عدم الخوض في مسببات تراجع مستواه في المدة الأخيرة، إلا انه أرجع ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها العلاقة "الباردة" مع الإدارة التي لم تضعه في حجمه الحقيقي، ولم تصنفه وفق مردوده فوق أرضية الميدان، بغض النظر عن أمور أخرى لا يرغب في الطرق إليها في الوقت الحاضر. من جهة أخرى وعد مدافع الكناري بالتدارك في اللقاءات المتبقية، مشيرا إلى أنه سيعود إلى التشكيلة بعد مباراة بلعباس، متقدما بتشكراته للأطراف التي وقفت إلى جانبه بعد الخرجة غير الموفقة أمام مولودية الجزائر وما أعقبها من تداعيات. وإذا كان بلكلام قد بدا مصرا على إنهاء الموسم مع شبيبة القبائل بشرف والخروج من الباب الواسع، فإنه لم يتوان في تجديد عزمه على خوض تجربة احترافية بالخارج: "اعتقد بأن تمديد عقدي مع الكناري بات مستبعدا، بحكم أنني بلغت مرحلة تتطلب تغيير الأجواء ومحاولة التألق على المستوى العالي، من خلال إصراري على خوض تجربة احترافية في الخارج ". وفي هذا الصدد يرى محدثنا أن الدوري الفرنسي يستهويه، في ظل بعض العروض التي تلقاها:" لا أذيع سرا إن قلت بأنني أفكر جديا في الانضمام إلى احد النوادي الفرنسية الموسم القادم، خاصة وأن فريقين اثنين مصران على الاستفادة من خدماتي، وهما نانت و سوشو. كما أن الناخب الوطني حليلوزيتش كثيرا ما نصحني على جعل البطولة الفرنسية محطة للاحتكاك وتطوير القدرات، قبل التطلع للتنقل إلى وجهات أخرى خارج فرنسا". وبخصوص المنتخب الوطني، لم يمر بلكلام عبر 4 مسالك، ليؤكد بأن أمامه تحديات كبيرة في تصفيات المونديال، ولو أنه اعتبر التأهل للمرحلة النهائية في متناول الخضر، الذين يملكون برأيه حظوظا وفيرة لبلوغ هذا الهدف:" شخصيا أرى أنه باستطاعتنا اجتياز عقبة البنين ورواندا خارج القواعد لأننا وصلنا نقطة اللارجوع، سيما بعد تطعيم التشكيلة بوجوه جديدة اثبتت جدارتها، لذلك علينا مواصلة العمل تحت قيادة حليلوزيتش، الذي بدأت سياسته تعطي ثمارها ولو بعد مخاض عسير".