سطرت السلطات المحلية والولائية في قسنطينة، برامج ضخمة ومتنوعة تكاثفت من خلالها مختلف الجهود الوطنية والمحلية، استعدادا لاحتضان تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، وعلى إثر الحدث المرتقب سجلت عديد المشاريع التنموية التي تتماشى وتسمية التظاهرة بالعربية. هذه الأخيرة التي من شأنها استقبال كل الوفود والجنسيات العربية ضمن فعالية لا يرتقب منها سوى إظهار الصورة التي تليق بقسنطينة، وذلك على اعتبار أن الفرصة سانحة لإزاحة الغبار عن الوجه الحقيقي لأهم ولاية في الشرق الجزائري. والي قسنطينة يؤكد على ضرورة التجند لتحقيق الأهداف المسطرة أكد نور الدين بدوي، والي ولاية قسنطينة، على ضرورة رفع التحدي والتجند الكامل لتحقيق الأهداف المسطرة من خلال توفير الإمكانات المادية والبشرية لتكون قسنطينة في مستوى الحدث العربي الكبير، وذلك بعد إعلانه عن تنصيب اللجنة الولائية التي ستعنى بالتحضير لمقتضيات التظاهرة خلال الإجتماع التنسيقي الذي ترأسه خلال الأيام القليلة الفارطة، بمعية جهازه التنفيذي ومديري مصالح الولاية، حيث دعى نور الدين بدوي، إلى ضرورة تجسيد البرنامج على أرضية الواقع من خلال استغلال التجهيزات اللازمة التي تحول دون إفشال التظاهرة، مؤكدا على ضرورة الإسراع في إحداث إنطلاقة قوية من قبل كل مديريات ومصالح الولاية، التي ينبغي أن تفتح أبوابها لاستقبال اقتراحات مواطني المدينة لرفع التحدي الراهن، وأضاف الوالي بأن اللجنة التقنية التي تعنى بالإعداد للتظاهرة تعد امتدادا للجنة الوطنية المنصبة على مستوى الوزارة الأولى، والتي تعكف حاليا على اعداد المعالم الكبرى لبرنامج التظاهرة التي دعى الوالي إلى المشاركة في إثراء برنامجها الضخم، من خلال رفع مختلف الاقتراحات التي ستؤخذ بعين الإعتبار خلال الإجتماعات التنسيقية القادمة، لتكون فرصة سانحة تفتح مجال الإستشارة الواسعة المساعدة على تجسيد جملة المشاريع المسطرة قبل مطلع العام 2015 . مشاريع فندقية ومركبات سياحية لاستقبال الحدث المرتقب يتطلع قطاع السياحة في قسنطينة، إلى توفير القدرة الاستيعابية في مجال الحظيرة الفندقية، خاصة وأن الولاية تستعد لاستقبال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، حيث صرح حسان لباد، مدير السياحة والصناعة التقليدية بقسنطينة، أن لجنة المساعدة المحلية لترقية الاستثمار وتنظيم العقار «كلبيراف» وافقت على 26 ملفا من بين الملفات المودعة للاستثمار في المجال السياحي بقسنطينة، لإنجاز فنادق ومركبات سياحية، وفي ذات الشأن أوضح مدير السياحة، بأن مجال التدعيم قد فتح بشكل موسع أمام جميع المستثمرين الجزائريين بدليل قبول معظم الطلبات التي أودعت لذى اللجنة ولا ينتظر إلا الحصول على أرضيات لإعطاء رسملة لهذه المشاريع الفندقية والمركبات السياحية الضخمة التي تعتبر كمشاريع خاصة لبعض المستثمرين الجزائريين باستثناء بعض المشاريع القليلة التي يشرف عليها بشراكة بعض الأجانب، كما أكد حسان لباد، على أن حسن تطبيق البرامج على أرضية الواقع ستكون بمثابة إضافة كبيرة فيما يخص قطاع السياحة لاستقبال ضيوف المدينة، بتقديم خدمات راقية تكون في مستوى المواطن الجزائري والقسنطيني على وجه الخصوص. إنجاز فضاءات ثقافية بمراعاة طراز المدينة المعماري الأصيل كشف جمال فوغالي، مدير الثقافة بولاية قسنطينة، عن جملة من المشاريع المبرمجة التي سيراعى فيها الطراز المعماري الخاص بسيرتا، حيث أوضح بأن الولاية بصدد انتظار مكتبة كبرى ستنجز بوسط المدينة وقاعة كبرى للعروض ومتحفين سيكون واحد منهما لبن باديس، ومركز للدراسات الموسيقية خاصة فن المالوف، كما أن الولاية ستعرف انجاز مشروع قصر للمعارض ومعرض متوسطي للكتاب، بالإضافة إلى ترميم 7 قاعات بما فيها قاعة السنيما، وكذا إنجاز قصر للثقافة يليق بمقام قسنطينة، بالإضافة إلى تجسيد فضاءات كبيرة تكفلت المديرية بدراستها خلال مدة محددة بتدعيم من السلطات الولائية والوزارة الوصية لأجل إنجاح التظاهرة وتقديمها كما يجب.