طردت تعسفا لأني رفضت المخاطرة بحياة المرضى بسبب نقائص كبيرة نفى أمس الطبيب المسؤول السابق بمصلحة زرع الكلى بالمؤسسة الإستشفائية بالدقسي بقسنطينة رفضه العمل و تجميد عمليات الزرع، و قال بأنه أوقف تعسفا من طرف الإدارة لكشفه عن نقائص كبيرة قال بأنها كانت وراء التريث في إجراء بعض العمليات. الأستاذ المساعد حميدة جمال الدين الذي أكد بأنه يمارس منذ أشهر مهامه كرئيس وحدة متابعة عمليات زرع الكلى بمصلحة طب الكلى بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في المسالك البولية و الكلى بالدقسي عبر الهاتف، خرج عن صمته و رد على الاتهامات التي وجهتها إليه الإدارة لكونه المتسبب الرئيسي في توقيف عمليات الزرع منذ حوالي 7 أشهر بعد أن قالت بأنه رفض إجراء عدة عمليات. و قال الدكتور في تصريح للنصر بأنه لم يرفض إجراء هذه العمليات من فراغ، مؤكدا بأن غياب التحاليل البسيطة منها و حتى المتخصصة، كان وراء التريث في إجراء بعض العمليات في انتظار توفيرها حماية لأرواح المرضى الذين قال بأنه رفض المخاطرة بحياتهم بحكم ما اكتسب من خبرة بحسب تعبيره. الدكتور كشف من جانب آخر عما أسماها بالضغوطات من قبل الإدارة و بعض الأطباء داخل المؤسسة الذين اتهمهم بممارسة السياسة، و قال بأنه رفض التباهي بهذا النوع من العمليات الذي قلل من قيمته بالنظر لتطورات العصر على حساب حياة المرضى، مؤكدا بأن توجيهه لشكاوي لجهات عليا و الكشف عن هذه النقائص كان وراء شن ما يشبه الحرب عليه داخل المؤسسة. و كشف محدثنا أيضا بأن الإدارة قد أصدرت منذ أشهر قرارا بتوقيفه عن مهامه كطبيب كمسؤول و منعته من دخول المؤسسة بحجة رفضه القيام بالعمل، و هو ما أرجعه إلى تأجيله لإجراء عملية زرع لشابة في اليوم المحدد لها، بعد أن كشفت التحاليل عن خطورة الوضع، ما كان وراء تأجيل العملية و ليس إلغائها كما قيل بحسب تعبيره إلى موعد آخر، أين تم إخضاعها لفحوصات و تحاليل أخرى سمحت بإجراء العملية التي أكد نجاحها بنسبة 100 بالمائة. و كان مدير عيادة الدقسي اتهم الطبيب المسؤول عن مصلحة الزرع برفضه إجراء هذه العمليات التي توقفت منذ أشهر و تحدث عن إعادة بعثها قريبا.