تأسف الأستاذ برطال، رئيس مصلحة جراحة الأوعية الدموية بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة "الدكتور محند أمقران معوش" بالعاصمة لغياب متابعة المرضى الذين يخضعون لعملية زرع الكلى التي يقوم بها بعض الأطباء الجزائريين والأجانب بمستشفيات الوطن، حيث يعود الأطباء الأجانب إلى بلدانهم مباشرة بعد إجراء العمليات والأطباء الجزائريين إلى مؤسساتهم الأصلية، ما يحرم المريض الذي أجرى العملية من متابعة حالته الصحية ومدى تقبل جسمه للعضو الجديد، حيث دعا وزارة الصحة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات للتمييز بين المؤسسات الاستشفائية التي تضمن عمليات الزرع والمتابعة والتزمت بتعهداتها، وتلك التي تقوم بمثل هذه العمليات دون ضمان أمن ومتابعة المتبرع والمتلقي للعضو. وعدد ذات المختص العوائق التي تقف في وجه عملية زرع الكلى بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة والمؤسسات الأخرى، المتمثلة في الندرة المسجلة خلال فترات من السنة للأدوية ومدة الانتظار للتزويد بهذه الأدوية التي وصفها بالحيوية والضرورية للمريض الذي خضع لعملية زرع الأعضاء. وأبدى الأستاذ برطال استغرابه وتعجبه من وجود قائمة لمصابين بالمرض يخضعون لعملية تصفية الدم وينتظرون دورهم للاستفادة من عملية زرع كلية، حيث أشار إلى أن المصلحة التي يشرف عليها بالمؤسسة المتخصصة مستعدة للتكفل بهم، ليكشف الأستاذ عمار عن إجراء أكثر من 100 عملية زرع للكلى بذات العيادة منذ انطلاق البرنامج الوطني لزرع الأعضاء نهاية 2006. كما أكد أن الفريق الطبي متعدد الاختصاصات المتكفل بعملية زرع الكلى التزم بهدف زرع الكلى الذي يدخل في إطار البرنامج الوطني لزرع الأعضاء، بتحقيق أكثر من 100 عملية تتراوح أعمار المستفيدين منها من 5 إلى 50 سنة، بينهم 20 طفلا. وقال نفس المختص إن الفريق الطبي للمؤسسة الاستشفائية "محند أمقران معوش" على أتم الاستعداد لاستقبال كل المحتاجين إلى عملية زرع الكلى في الجزائر، مضيفا أن العيادة تقوم بعمليتي زرع في الأسبوع مع ضمان متابعة جيدة لصحة المريض طوال حياته. وعن التعقيدات التي تصيب المرضى الذين استفادوا من عملية زرع الأعضاء، أوضح نفس المتحدث أنها نفسها التي تحدث بالدول المتطورة، موضحا أن الفريق الطبي المشرف على عملية الزرع ومتابعة المرضى يتكفل ثانية بهؤلاء المرضى حسب حالة كل مريض.