أعلن صباح أمس البروفيسور عبد الحميد أبركان عن الانطلاق الرسمي لتجسيد المشروع الأساسي لجمعية الواحة لمساعدة مرضى السرطان التي يترأسها و المتمثل في إنشاء «دار السرطان» بالمدينة الجديدة علي منجلي،مشيرا إلى أن هذه الدار من شأنها أن تثري و تدعم الشبكة الجمعوية الجزائرية لدور استقبال مرضى السرطان التي بدأت تنتشر عبر ولايات الوطن. وزير الصحة الأسبق و رئيس المجلس الشعبي البلدي للخروب حاليا أوضح في مداخلته خلال لقاء نظمته الجمعية بالمدينة الجديدة بحضور والي قسنطينة الرئيس الشرفي للجمعية و أطباء مختصين و ممثلي المجتمع المدني و رجال مال و أعمال و مرضى، بأن الجمعية التي حصلت على الاعتماد في ال 18 من شهر جانفي 2012 و تحمل شعار:»إن كان من العاجل أن ننذر،فمن الأعجل أن نبادر»بادرت بوضع أسس مشروع إنساني و خيري بالدرجة الأولى، يتمثل في فتح دار يمكن أن تضمن استقبال و إعلام و توجيه و مرافقة مرضى السرطان و ذويهم قبل و خلال إجراء فحوص متخصصة بعيدا عن منازلهم و بالتالي التخفيف قدر الامكان من معاناتهم في رحلة العلاج بين المدن و المستشفيات .و يمكنهم أن يجدوا في دارهم التي سترى النور بعد شهور إلى جانب المأوى و وسائل الراحة و الرعاية ،فضاءات للتحسيس و التوعية و النقاش و النشاطات الرياضية و الترفيهية و أيضا الاصغاء و الارشاد من طرف مختصين نفسانيين و أطباء و شبه طبيين و أعضاء من المجتمع المدني. و تعتمد الجمعية و الدار التي خصص لها والي ولاية قسنطينة قطعة أرض و صمم لها مهندسون معماريون متطوعون عدة مخططات لم يتم بعد انتقاء المناسب أكثر لها بشكل نهائي كما أشار البروفيسور مشددا بأنه ينتظر الكثير من الدعم و المساعدة من السلطات و الطاقات الكفؤة و المبدعة و السخية الخيرة بولاية قسنطينة التي أحصت في سنة 2012،ما يناهز ال1300 إصابة بالسرطان و ثلث هذه الإصابات تتعلق بسرطان الثدي. و أبواب الشراكة و التعاون مفتوحة وطنيا و دوليا بالنسبة ل»واحة»التي دشنت خلال اللقاء اتفاقية لمكافحة التدخين و التبغ مع الطاقم الطبي الذي يترأسه الأستاذان مهيدوي و بوقريدة وتراهن على وضع قواعد لمدينة دون تبغ، بدءا بمنع التدخين بالأماكن العامة و تطبيق برنامج تربوي و صحي طموح. و تدرس الجمعية إمكانية مد جسور التعاون قريبا بين بلدية الخروب و مدينة ميلوز الفرنسية التي تضم دارا للسرطان حققت نتائج مشجعة .